استقبل مطار القاهرة الدولي وفداً إعلامياً من أوكرانيا، من ممثلي الصحف المتخصصة في السياحة بأوكرانيا، لزيارة أربع مدن، هى شرم الشيخ والقاهرة والعلمين والغردقة، وذلك لنقل آخر الإجراءات التي تتم في المطارات والأماكن السياحية المصرية التي يمكن للسائح الأوكراني زيارتها.
عودة تدريجية للسياحة
قال الدكتور نادر ألفي ذكي، أستاذ مساعد بقسم الإرشاد السياحي، بكلية السياحة والفنادق بجامعة السادات، إن حركة السياحة في مصر بدأت فى العودة بشكل تدريجي، موضحًا أن ذلك ينعكس على بشكل تدريجي على الساحة الأوكرانية والسياحة الروسية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، إن قرار وزيرة الصحة بإلغاء مسحة الـ«PCR»، للقادمين من الخارج بشرط تطعيمهم بلقاحات كورونا، يدعم السياحة في مصر بشكل جزئي، خاصة الدول الأوروبية، لأنهم بدأوا في تفعيل اللقاح، وتطبيقه بشكل قوي بتلك البلدان يسهل من عملية السياحة في مصر.
استغلال السياحة الثقافية
وأوضح ألفي، أن السياحة الشاطئية في مصر، أكثر أنواع السياحة التي بدأ السياح بالاتجاه إليها وخاصة الروس، مؤكدًا أن السياحة الثقافية تأتي في المقام الثاني، مثل المتاحف والمواقع الأثرية الموجودة في مصر بأعداد كبيرة، وكذا افتتاح أعداد كبيرة من المتاحف، حيث يوجد الآن متاحف إقليمية بكل محافظة، وخاصة شرم الشيخ والغردقة.
وأضاف أن السياحة الثقافية تكون بجوار الشاطئية والترفيهية، موضحًا أنه بات يمكن للسياح التعرف على تاريخ مصر من خلال المتاحف المنشأة حديثًا أو التي تم ترميمها وتطويرها لتواكب العصر الذي دخلته مصر.
وأكد الأستاذ المساعد بقسم الإرشاد السياحي، أن عدد من المتاحف بدأ تطويرهم بعرض متحفي حديث؛ كمتحف ملوى الذي ضمر في فترة المظاهرات، وتم ترميمه وإعادته لمظهره مرة أخرى، ومتاحف أخرى تم تطويرها بأحدث الإمكانيات.
وتابع أن كل البدان تحاول استرجاع حركة الجذب السياحي مرة أخرى لطبيعتها، من خلال تسهيلات كثيرة، مشيرًا إلى أن فكرة التطعيم على المستوى العالمي، وسن القوانين التي تلزم بالحصول على اللقاح للقضاء على فيروس كورونا، ستكون من العوامل الجاذبة للسياحة لتسير باتجاه السياحة الآمنة.
السياحة تعود لمصر بعد انقطاع 5 سنوات
وقال اللواء حمدي الشامي، وكيل أول وزارة السياحة السابق، إن السياحة بدأت للعودة لمصر بشكل ملحوظ بعد انقطاع يقرب من الـ 5 سنوات، مشيرًا إلى أن أكثر الوفود التي بدأت في المجيئ لمصر، هي الوفود الروسية، والأوكرانية.
وتابع وكيل أول وزارة السياحة السابق، خلال تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن الدول تحاول في الوقت الراهن، إعادة الحياة الطبيعية لسابق عهدها، حتى لا يتسبب الإغلاق إلى خسائر أكثر مما حدثت، موضحًا أن أكثر القطاعات التي تأثرت بالفترات السابقة، كانت قطاعات السياحة، والتي شملت الشركات السياحية، والبازارات، والفنادق السياحية.
وأضاف الشامي، أن إلغاء عمل مسحة الـ«PCR» لمن تم تطعيمهم ضد لقاح كورونا، سيكون سببًا في تنسيط السياحة بمصر، وكذا بالعالم أجمع، حيث سيساعد في فتح كثير من المجالات.
وأكد أن العديد من الأسباب كانت سببًا في تنشيط السياحة في مصر، ومن بين تلك العوامل موكب المومياوات، الذي كان توضيحًا للعالم بأن مصر تظل صاحبة التاريخ العريق.
وأفاد الشامي، بأن السياحة تجلب العملة الصعبة لمصر، لذا يمكن تسميتها بالصناعة التصديرية، الأمر الذي يجعل الاهتمام بكل جوانبها أمر مهم، موضحًا أن السياحة الداخلية تزيد من ثقافة الشعب المصري، وبإمكانها تغيير الثقافة للأفضل من ناحية التعامل مع الأثريات الموجودة في مصر، في حال الاهتمام بها.
دعم السياحة بالتعليم
وأكد على ضرورة جعل السياحة جزءًا من التعليم في مصر، بغرض الترويج لها، مضيفًا أن السياحة الداخلية أصبحت مقسمة من قسمين وهما السياحة الخاصة، والسياحة العامة، مثلما يوجد ذلك التقسيم في الشواطئ المغلقة مما يقع على الدولة الترويح للسياحة الفندقية لزيادة الاستثمار في هذا الجانب.