حذرت الجريدة الرسمية الكورية الشمالية اليوم الاثنين المسؤولين من الفساد وحثتهم على التركيز على تطوير مستويات معيشة الشعب.
وجهت صحيفة "رودونج شينمون"، التابعة لحزب العمال الحاكم في الشمال، هذا النداء في مقال افتتاحي، داعية المسؤولين إلى خوض كفاح لاقتلاع "السموم الخطيرة" من المجتمع كالبيروقراطية والفساد.
وقالت : "علينا تكثيف جهودنا ضد الظواهر المناهضة للاشتراكية وغير الاشتراكية، التي تتعدى على مصالح الشعب".
وحثت الصحيفة المسؤولين على إلزام أنفسهم بتحسين حياة الشعب، بما يشمل زيادة إنتاج الغذاء والضروريات الأخرى.
وقالت إنه "يجب على المسؤولين تحمل المسؤولية لحل مشاكل السكان والموظفين في مناطقهم، بما في ذلك توفير الإسكان والغذاء والسلع الاستهلاكية".
يُنظر إلى المقال باعتباره تحذيرا للمسؤولين لتشديد الانضباط وسط ضغوط اقتصادية متزايدة من تداعيات العقوبات العالمية وجائحة كورونا.
وقد استخدمت كوريا الشمالية الفساد في كثير من الأحيان كذريعة لتطهير كبار المسؤولين. كما استخدم النظام معاقبة المسؤولين الفاسدين لحشد الدعم الداخلي للقائد.
ويتابع العالم عن كسب تطورات الوضع الخارجي والداخلي في كوريا الشمالية ففي التاسع من يونيو الجاري قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك، ، إن كوريا الشمالية تركز على ما يبدو على شؤونها الداخلية، بدلاً من إظهار تحركات عسكرية غير عادية.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية، حينها أن وزير الدفاع الكوري أدلى بهذا التصريح، خلال جلسة برلمانية ردًا على سؤال عما إذا كانت هناك أي تحركات غير عادية من قبل الجيش الكوري الشمالي، بعد أن أدانت بيونج يانج، سول بعد رفع الولايات المتحدة القيود المفروضة على تطوير كوريا الجنوبية للصواريخ.
وقال الوزير : "بناء على ما نعرفه، يبدو أن الشمال يركز على الشئون الداخلية، ونحن نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على استعداد عسكري حازم مع وضع السيناريو الأسوأ في الاعتبار دائمًا، كما أننا نتابع عن كثب الأنشطة العسكرية لكوريا الشمالية".
ووفقًا لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، دعا الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، إلى بذل الجهود لتحسين اقتصاد البلاد، في اجتماع مع كبار المسؤولين قبل الجلسة الكاملة للجنة المركزية الثامنة للحزب التي كان من المقررعقدها في أوائل يونيو الجاري .