الجمعة 10 مايو 2024

بعد عدم إجادة الطهى.. «سمر» تمزج الفن مع المذاق اللذيذ للحلويات (صور)

سمر صانعة الحلويات

محافظات28-6-2021 | 18:24

جميلة حسن

أحيانًا تكتشف شغفك وموهبتك الحقيقية عندما تبدأ عملًا جديدًا لم يكن يخطر لك من قبل أنك تُجيده، وهذا ما حدث مع سمر عادل جرجس عندما قررت أن تبدأ مشروعا منزليا لصناعة وبيع الحلويات بجانب وظيفتها الأساسية.

لم تكن "سمر" تدرك شغفها بصناعة الحلويات قبل أن تبدأ في مشروعها، الذي امتزج فيه الفن مع المذاق اللذيذ، فصنعت معادلة صعبة تعتمد على ثلاثة أركان، شغفها بعمل الحلويات، ووظيفتها الأساسية كمعلمة ميكانيكا بإحدى مدارس الصنايع بالإسكندرية، وحبها لهواية الرسم والنحت، لتخرج التورتة بأشكال مدهشة تجذب الأعين قبل اكتشاف مذاقها اللذيذ، فأبهرت رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الذين أعجبتهم الحلويات بأشكالها المميزة.

تروي "سمر" حكاية مشروعها  لـ"دار الهلال"، موضحة أنها حاصلة على بكالوريوس تعليم صناعي، قسم ميكانيكا إنتاج، وتعمل حاليًا معلمة هندسة ميكانيكا بإحدى مدارس الصنايع بنين، وتضيف: "لم أكن أجيد الطهي أو صناعة الحلويات قبل الزواج، ولكن كنت أعشق تناولها، خاصةً الحلويات ذات الأشكال المبهجة التي تجذب الأعين قبل تذوقها، وبعد الزواج انتقلت للإقامة في إحدى محافظات الصعيد بعيدًا عن عائلتي، وبدأت أتعلم تدريجيًا الطهي، وحينها اكتشفت عشقي للحلويات، وبدأت اتفنن بصناعتها بعد إنجاب ابني، فكنت أصنع له الحلويات بأشكال الشخصيات الكرتونية التي يحبها، مما كان يشجعه على تناولها".

وتتابع: "كنت أشاهد فيديوهات لطهاة أجانب محترفين على موقع اليوتيوب، ودائمًا ما كانت تجذبني أشكال الحلويات المميزة صعبة التنفيذ والتي تخطف العين، وتدريجيًا تطورت مهاراتي وأصبحت أُجيد صناعة الحلويات بأشكال مميزة والتي قد تبدو صعبة في تنفيذها وتستغرق وقتًا طويلًا".

 

وتشير "سمر" إلى أن فكرة عمل مشروع منزلي بجانب عملها الأساسي جاءت بعد الانتقال من الصعيد إلى الإسكندرية، حيث زادت النفقات قليلًا، فالعيش في المدن يختلف قليلًا عن الصعيد، وشجعتها عائلتها وأصدقائها على عمل مشروع لبيع الحلويات حين أعجبوا بما تصنعه من حلويات بأشكال جديدة ومميزة، لدرجة قد تجعل البعض لا يصدق أنها مصنوعة في المنزل. وعن بداية المشروع، تقول "سمر": "لم يكن لدي رأس مال، وكانت شقتي القديمة صغيرة جدًا والمطبخ غير مجهز بشكل كامل، ولم أكن أملك كثير من الأدوات التي تساعدني في ذلك، لذا وجدت صعوبة بعض الشئ في البداية، ولكني تحديت وتحمست للفكرة، وأنشأت صفحة على الفيس بوك وبدأت في صناعة الحلويات بأشكال جديدة وبيعها".

 

وبعدها بدأت أدخر جزء من المكسب لتجهيز المطبخ وشراء الأدوات التي تسهل عليّ عملي، وما شجعني على ذلك هو ردود الأفعال الإيجابية من الزبائن وإعجابهم الشديد بما أصنع، لدرجة أن البعض كان يرى أن المقابل المادي قليل مقابل الجودة والجهد المبذول في العمل.

وتؤكد "سمر" أن سعادتها تكون بالغة عندما يبدي الزبائن إعجابهم بالحلويات، فهي دائمًا ما تبحث عن نظرة الانبهار في أعين زبائنها لتتأكد أنها أحسنت العمل، وعندما يطلب منها الزبائن تورتات بأشكال مختلفة وجديدة تتحدى نفسها ومهاراتها وتسعى لتنفيذ العمل المطلوب على أكمل وجه مهما كانت صعوبته. كما تسعى دائمًا لتطوير مهاراتها وتنفيذ الأشكال الصعبة، وأيضًا جذب زبائن من جميع الفئات العمرية، وذات أذواق مختلفة، لذا بدأت في صنع حلويات للدايت والأعياد والمناسبات المختلفة.

 

Dr.Radwa
Egypt Air