يصادف اليوم ذكرى ميلاد الأديب الكبير عباس محمود العقاد، ولد عباس محمود العقاد فى 28 يونيو 1889م حيث تمر علينا اليوم الذكري الـ 132 على ميلاده فهو من أهم كتاب القرن العشرين في مصر وهو أديب كبير، وشاعر، وفيلسوف، وسياسي، ومؤرخ، وصحفي أضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات.
ولد عباس محمود العقاد في محافظة أسوان في أسرة بسيطة الحال، وكان والده موظفا بسيطا بإدارة السجلات، واقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط لعدم قدرة اسرته على إرساله للقاهرة لاستكمال دراسته، وبدء في تعليم نفسه وتثقيفها وتعلم اللغة الإانجليزية من مخالطته للأجانب السائحين في الأقصر وأسوان فمكنه ذلك من القراءة والاطلاع على الثقافات الغربية.
بدأ عباس محمود العقاد حياته في وظائف حكومية ولكن سرعان ما مل من العمل الروتيني وتركه وبدأ عمله بالصحافة وأسس جريدة " الدستور" كما أصدر جريدة "الضياء"، وكتب فى أَشهر الصحف والمجلات آنذاك، وهب العقاد حياته للأدب؛ فلم يتزوج، ولكنه عاش قصص حب خلد اثنتين منها فى روايته "سارة". وصار من كبار المدافعين عن الوطن والاستقلال فانتخب في مجلس النواب؛ ولكن سجن بعدها تسعة اشهر لمهاجمته الملك والدستور كما اعترض على معاهدة 1936م وبعد قراءته الواسعة واطلاعه على الكثير من الكتب بدء حياته الكتابية بالنقد والشعر وبعدها الفلسفة والدين، وكانت له اسهامات في اللغة العربية فكان عضوا في مجمع اللغة العربية، وكان عضوا مراسلا ﻟ "مجمع اللغة العربية" بدمشق ومثيله ببغداد، ومنح "جائزة الدولة التقديرية فى الآداب"، غير أنه رفض تسلمها، كما رفض "الدكتوراه الفخرية" من جامعة القاهرة.
أسس العقاد مدرسة "الديوان" مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري حيث دعا إِلى تجديد الخيال والصورة الشعرية والتزام الوحدة العضوية فى البناء الشعرى، واصطدم مع كبار الشعراء والادباء ودارت معارك بينه و بين امير الشعراء "احمد شوقي" في كتابه "الديوان في الأدب والنقد"، كما هاجم الكثير من الأدباء والشعراء، مثل "مصطفى صادق الرافعي"، وكانت له كذلك معارك فكرية مع "طه حسين" حول فلسفة أبي العلاء المعري ورجعته.
شارك العقاد بقوة فى معترك الحياة السياسية؛ فانضم لحزب الوفد، ودافع ببسالة عن "سعد زغلول"، ولكنه استقال من الحزب عام 1933م إثر خلاف مع "مصطفى النحاس"، وهاجم الملك أثناء إعداد الدستور؛ فسجن تسعة أشهر، كما اعترض على معاهدة 1936م، حارب كذلك الاستبداد والحكم المطلق والفاشية والنازية.
تعددت كتبه حتى تعدت المائة، ومن أشهرها العبقريات، بالإضافة إلى العديد من المقالات التى يصعب حصرها، وله قصة وحيدة، هى «سارة» توفى عام 1964م تاركا ميراثا ضخما، ومنبرا شاغرا لمن يخلفه.