قالت الدكتورة يمن الحماقي أستاذ الاقتصاد جامعة عين شمس إن الدولة ساعدت أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال إطلاق جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل قروض بنسبة 5% للشباب الذي يقدم على تنفيذ مشروع خاص به كنوع من أنواع التشجيع لرواد الأعمال في مصر، كما تطلق كل وزارة مبادرة خاصة بها في هذا الشأن مثل مبادرة مشروعك ومبادرات الجهاز المصرفي لمساعدة أصحاب الأفكار برؤوس الأموال اللازمة لتنفيذ مشروعاتهم حيث تم إنشاء بورصة خاصة بهذه المشروعات لمتابعتها و قياس مدى نجاح هذه المشروعات ومدى تطورها من خلال التداول الحاصل للمنتجات والخدمات المقدمة.
وأضافت "الحماقي"، في تصريح لـ "دار الهلال" أن الحاضنات التي تتبناها الجامعات المصرية بما فيها جامعة عين شمس لها الفضل في إنجاح مشروعات رواد الأعمال لأنها تأخد الفكرة غير دقيقة من صاحبها ثم تعمل علي تنميتها وتحويلها لفكرة قابلة للتنفيذ بعد تحديد التخصص الذى تخضع له ثم تستعين بخبراء في هذا المجال ومن ثم تدريب الشخص كيف يتم اختيار فريق العمل وتحسين قدراتهم وتوفير الأماكن التي يمكن الاستعانة بها في رأس المال من خلال البنك المصرفي أو غيره وأماكن شراء المعدات اللازمة والموقع المناسب لتنفيذ الفكرة وكذلك الأسواق التي يمكن تسويق منتجات هذه المشروعات بها فتعد الحاضنات بمثابة الراعي الرسمي للأفكار حتى تظهر للنور وتتماشى مع كبرى الشركات المتواجدة في السوق.
وأوضحت أن المشكلة التي تواجه هذه النوعية من المشروعات هي التشابك بين الخطوات التي تتخذ عند إنشاء المشروعات من بداية اختيار الفكرة إلى تنفيذها على أرض الواقع وهو ما تقوم الحاضنات بها حيث أعلنت عن مبادرة "تكامل" لتكون سببا في التخفيف والتسهيل على أصحاب الأفكار في تنفيذها .
وأضافت أنه لا بد أن تتبنى الدولة فكرة الحاضنات وتوصيل فكرتها لجموع رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الجديدة غير المنفذة للاستفادة بأكبر قدر من هذه الأفكار بالنهوض بالاقتصاد من خلال رواد الأعمال وأنه على الدولة العمل على جذب أصحاب المشروعات غير الموثقة لدى الحكومة من خلال المعاملات الضريبية السهلة وتوفير التسهيلات المالية لهم بفائدة قليلة والتسهيل في عملية التوثيق لدى الحكومة حيث في ذلك منفعة لكلا الطرفين، لصاحب المشروع من خلال الاستفادة من الامتيازات الحكومية لهم، وللحكومة عند تصدير المنتجات الناتجة عن هذه المشروعات وتقليل نسبة البطالة المقيدة لديها.