الإثنين 22 يوليو 2024

«الإيكونوميست»: نظرية ترامب تقود أمريكا للأسوأ

14-5-2017 | 18:27

وصفت  مجلة «إيكونوميست» البريطانية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يحكم واشنطن كما لو كان ملكًا والبيت الأبيض هو قصره، فرغبته في السيطرة وأن يكون مركزًا للاهتمام، واندفاعه يذكر بالملك هنري، كما أنه يعتقد أن ما لديه من سلطة تجعل منه أعلى من الكونجرس والإعلام، لذلك فهو يهاجم أي فكرة أو شخص يعترض طريقه.

وتساءلت المجلة عن كم المشكلات التي تسبب فيها ترامب فقط خلال هذا الأسبوع، من خلال إقالته جيمس كومي، علمًا بأنه ثاني مدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي تتم إقالته

واتهمت المجلة «كومي» بارتكاب أخطاء لترامب الحق في معاقبته عليها، ومع ذلك فإن الأخير بتسرعه نجح فقط في إثارة التساؤلات حول علاقته بروسيا وخرقه القواعد المعروفة.

وأكدت المجلة أن الأخطر من ذلك، والذي لا يقل أهمية بالنسبة للأمريكي العادي، هو كيفية تخطيط ترامب للاقتصاد، فخطته تقليدية ومحددة وثابتة، وهي ببساطة تمثل خطورة على أمريكا والعالم.

وأضافت أنه في حوار خاص بها، شرح ترامب ما الذي يريده للاقتصاد الأمريكي، وأن هدفه هو تأمين وظائف براتب جيد للأمريكيين، بالإضافة إلى رفع معدل التنمية، كما يتحدث مستشاروه عن إمكانية تحقيق معدل نمو يصل إلى 3%، وهي نسبة أعلى من أكثر المعدلات الاقتصادية التي يمكن أن يحققها أي اقتصاد في العالم.

ووفقًا لترامب فإن أسرع طريقة لتوفير الوظائف وتحقيق معدل نمو عالٍ هي التجارة، لذلك فهو يطالب بتحريرها، والخطوة الثانية التي يريد ترامب اتخاذها، هي استقطاع وتخفيض الضرائب، حيث يرى أن ذلك سيشجع على الاستثمار ويحمس رجال الأعمال، ويعمل على توفير فرص العمل وزيادة معدلات النمو.

وترى «الإيكونوميست» أن نظرية ترامب الاقتصادية تعد انحرافًا عن نظرية الحزب الجمهوري الذي يدعو إلى محلية الاقتصاد وليس تحرير التجارة، كما يريد الرئيس الأمريكي.

واعتبرت المجلة نظرية ترامب، وصفة سيئة للازدهار على المدى الطويل ،حيث ستنتهي بأمريكا لتكون أكثر مديونية، لأنه سيهمل القضايا الحقيقية، مثل كيفية إعادة الموظفين المجتهدين الذين لم تصبح مهاراتهم توفي باحتياجات العمل، والأسوأ من ذلك أنه عندما تتضح هذه التناقضات يصبح ترامب أكثر شراسة في تطبيق نظريته، الأمر الذي سيزيد الغضب في أمريكا، كما ستكون هناك ردود فعل عنيفة من البلدان الأخرى، وحتى لو كان هناك ازدهار على المدى القصير فلن توفر هذه النظرية علاجًا للأمراض الاقتصادية بل ستمهد الطريق لما هو أسوأ.