الخميس 30 مايو 2024

هل أضرت حرارة الجو بإنتاجية المانجو هذا العام؟.. الزراعة تجيب

محصول المانجو

تحقيقات28-6-2021 | 17:53

أماني محمد

مع بداية طرح المانجو هذا الموسم في الأسواق، رجح البعض احتمالات ارتفاع الأسعار هذا العام بشكل كبير مقارنة بالأعوام السابقة بسبب تأثر الإنتاجية بسبب ارتفاع درجة الحرارة في مصر هذا العام، وهو ما كشف حقيقته مسئولون في وزارة الزراعة، مؤكدين أن الحرارة بالفعل تؤثر على إنتاجية المحاصيل الزراعية لكن تأثيرها في مصر ليس بالتأثير الكبير الذي يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه.

وأوضح المسئولون أن مصر تشهد تنوعا في أصناف المانجو ومناطق زراعتها في محافظات الشمال مثل الإسماعيلية والشرقية أو في الجنوب مثل أسوان، وهذا التنوع ميزة تجعل الإنتاج كبير ويلبي احتياجات السوق، مؤكدين أن موسم المانجو يبدأ في منتصف يوليو بعد بدء الحصاد في كافة الأنحاء ووقتها ستتضح المؤشرات النهائية بشأن كمية الإنتاج ومدى تأثرها بارتفاع الحرارة.

مدى تأثر إنتاجية المانجو بالحرارة

وفي هذا السياق، قال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة، إن ارتفاع حرارة الجو بشكل فوق الطبيعي يؤثر على النباتات وإنتاجية المحاصيل الزراعية، من خلال أنه يؤدي إلى التزهير المبكر مما يؤثر على المحصول ويؤدي لانخفاض إنتاجيته، لكن ليس بالانخفاض الذي يتصوره البعض أو الانخفاض الكارثي.

 

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أنه بالنسبة لموسم المانجو 2021 لا يوجد أي مؤشرات حتى الآن بأن هناك انخفاضا في الإنتاجية أو تناقصا في عقد الثمار، مضيفا أن الثمار تتأثر أولا بشدة الرياح ثم ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مبرر، ومصر هذا العام لم تشهد رياحا كبيرة لكن كان هناك زيادة في درجات الحرارة.

 

وأكد أنه لا يمكن الجزم بشأن مدى تأثر محصول المانجو هذا العام بارتفاع درجات الحرارة إلا بعد ورود التقارير الكاملة للإدارات الزراعية خلال فترة الحصاد، مضيفا أن مصر تتمتع بإنتاج العديد من أصناف المانجو فهناك أصناف تزرع في الجنوب وتنضج مبكرا وأخرى تزرع في الشمال ويتأخر نضوجها قليلا، وهذا التنوع من فضل الله علينا.

 

ووصف تنوع الأصناف ومواعيد نضجها هو ميزة لمحصول المانجو في مصر، فيكون المحصول المبكر في بعض محافظات الصعيد مثل أسوان، أما محافظات الشمال مثل الإسماعيلية والشرقية يبدأ الحصاد فيها في نهاية يوليو وخلال شهر أغسطس، مضيفا أنه بشكل عام لا يوجد ضررا كبيرا على محصول المانجو هذا العام ولن ترتفع الأسعار بشكل كبير.

 

وأشار إلى أن المعروض من المحصول سيكون كبيرا ويكفي الاحتياجات ولن ترتفع الأسعار بشكل مبالغ فيه كما يروج البعض، مضيفا أن مصر تنتج كميات كبيرة من المانجو حيث تعد من المحاصيل التي تنتج بكميات كبيرة وتأتي في المرتبة الرابعة بعد الموالح والفراولة والجوافة ويليهم المانجو.

العفن الهبابي بالمانجو

فيما قال المهندس محمود عطا رئيس الإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية بوزارة الزراعة، إن المحاصيل الزراعية تتأثر بالفعل بالتغيرات المناخية، وما شهدته مصر من تغيرات مناخية هذا العام ليست بالتغيرات التي تؤدي إلى تأثير كبير على المحاصيل، فالأمور عادية وتسير كالمعتاد كل عام بالنسبة لمحصول المانجو وغيره من المحاصيل.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أنه لا صحة لما يشاع بشأن تراجع إنتاجية المانجو أو ارتفاع أسعارها هذا العام، ولكن أي ارتفاع في الأسعار قد يحدث قد يعود لأصناف جديدة من المانجو مثل الأستن والكنت والناعومي، مضيفا أن هذه الأصناف بدأت مساحاتها تزيد في مصر وزادت إنتاجيتها.

وأكد أن سوق المانجو هذا العام لم يبدأ بعد وبالتالي لا يمكن الجزم بوجود أي ارتفاع في الأسعار، فالموسم سيبدأ في شهر يوليو المقبل وبعد منتصف يوليو يمكن الجزم بكل المؤشرات حول الإنتاجية والأسعار، مضيفا أنه لم يتأخر نزول المانجو إلى الأسواق أيضا فالمعتاد أن تطرح بداية من منتصف يوليو وحتى منتصف أغسطس.

وأشار عطا إلى أن ما تم طرحه في الأسواق حتى الآن قد يكون محصول مخزن في الثلاجات أو بشائر المحصول الجديد، موضحا أن إنتاج مصر من المانجو كبير حيث تأتي في المرتبة الثالثة من المحاصيل الأعلى إنتاجية في مصر، وتتركز في الإسماعيلية وبعض محافظات الصعيد وعلى الطرق الصحراوية.

وأضاف أنه لا يوجد انخفاض في الإنتاجية ولكن قد تتأثر بفعل بعض التغيرات المناخية لكن هذا التأثير لا يؤدي إلى تراجع الإنتاجية أو ارتفاع الأسعار، فهو تأثر طفيف والمزارعين تغلبوا عليه بشكل كبير بفضل ندوات التوعية والإرشاد الزراعي والمدارس الحقلية، مضيفا أنه بالنسبة لمرض العفن الهبابي الذي رُصد في الإسماعيلية فهو عادي وموجود منذ زمن.

وأشار إلى أن هذا المرض فطري يعالج من خلال غسيل الأشجار بالصابون البوتاسي وموجود في الإسماعيلية فقط في الأراضي القديمة، وذلك بسبب كبر أعمار الأشجار وارتفاعها العالي والتزاحم بين الأشجار وعدم التقليم، لكنه غير مؤثر على الإنتاجية أيضا.