قال اللواء أركان حرب ناجي شهود، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت السيطرة على مقاليد الحكم في الدولة، لافتا إلى أن الإخوان لم ينجحوا في تقسيم الشعب المصري وتفكيكه.
وأكد شهود في تصريح خاص لـ "دار الهلال"، أن مصر وقفت بصمود في وجه المخططات والمؤامرات الإرهابية، كما أن الشعب المصري يعي جيدا ويدرك قيمة وطنه وعلى استعداد كامل أن يقدموا أرواحهم لبقائه وحمايته من الدمار والضياع.
وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن جماعة الإخوان الإرهابية انتهجت أساليب كثيرة، منها نشر الشائعات والأكاذيب، ونشرها عبر مواقعهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضا نشر الفيديوهات المفبركة، وتغيير الحقائق، كل ذلك بغرض الانقلاب والتحريض ضد الدولة، وتخريب مؤسساتها ونشر الفوضى.
وأشار إلى أن نجاح الشعب المصري في تحقيق إرادته في ثورة 30 يونيو عام 2013، وإسقاط حكم الإخوان، أنقذ مصر من مخططاتهم ومؤامراتهم وجرائمهم الدنيئة، وحماية الوطن من الإرهاب، وسيادة حالة من الاستقرار والهدوء، مضيفا إننا شهدنا في الفترة الأخيرة وجود العديد من الدراسات والتقارير في بعض الدول الأوروبية تصنف جماعة الإخوان ضمن الجماعات الإرهابية، وفضح أعمالهم وجرائمهم.
وكشفت دراسة للمركز المصري للفكر والدراسات أنه شهدت الدولة المصرية منذ العام 2011 وحتى قيام ثورة 30 يونيو 2013 حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق في تاريخ البلاد، فبالتزامن مع رغبة جماعة "الإخوان” الإرهابية في إسقاط الدولة ومؤسساتها ضمن سلسلة الجرائم التي اشتهرت بها الجماعة منذ تاريخ تأسيسها عام 1928؛ استغل الخارجين عن القانون والبلطجية حالة الفراغ الأمني في تلك الفترة، لارتكاب أعمالهم الإجرامية من قتل وسرقة وتدمير وسطو على الأموال العامة والخاصة وإشاعة الفوضى في البلاد، حتى جاءت ثورة 30 يونيو عام 2013، وخرج الملايين إلى الشوارع للإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية وإفشال مخططاتها لإدخال البلاد في دائرة الفوضى وعدم الاستقرار، وهنا لم يكن أمام القوات المسلحة المصرية خياراً آخر سوى الاستجابة لإدارة الشعب، وحماية ثورته التي مثلت لحظة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وأسقطت مخططات العناصر الإرهابية لتدمير البلاد.