محمد أحمد حسن.. شاب عشريني يلقبه الكثيرون بـ"البيك"، وهو خريج كلية التجارة قسم المحاسبة.. ويستكمل دراسته "رسالة ماجستير"، "البيك" استطاع أن ينتصر لهوايته ويصنع منها حرفة ثم مشروع صغير يتميز بع هن كثير من بني جيله.
هواية "حسن" ظهرت وهو في في الثالثة من عمره "كنت شغال في المكان اللي بدأت فيه وكنت مسئول عن فتح المكان و وقفله بس واتعلمت منهم إزاي أشغل المعدات و أخدت منهم التكتيكات الأساسية للشغلانة"- بحسب محمد حسن.
اتجه "البيك" لفتح مشروع خاص به واختار فن جديد للتخصص فيه، هو "الرسم بالنار"، هذا الفن يعتمد على الحرق والرسم على الخشب بالنار، مستخدما جهاز ليزر، يقول أحمد حسن: "برسم حاجات بسيطة جدا وجذابة".
يواجه الفنان الشاب بعض المشكلات؛ منها تسويق منتجاته وارتفاع سعر الخامات التي يستخدمها، فالشاب العشريني يؤكد أنه يهتم بجودة المنتج، لأنها بالنسبة له "رأس ماله الحقيقي"- بحسب تعبيره، يرى "البيك" أنه يقدم منتج ترفيهى.. وهنا تتجلى المعضلة ، معتبرا الزيادة المبالغ فيها في ثمنه تسبب عزوف الناس عن شرائه.
في الوقت الذي يعبر فيه "محمد" عن غضبته من عدم تشديعه وتكريمه من جهة ما، تحققت تلك الأمنية من المقربين له "أهله وأصدقاءه وجيرانه"، يضيف محمد: "يعني أنا بعد المجهود ده ومستحقش التكريم.. عموما الحمد لله أنا راضي عن نفسي وكفاية عليا توفيق ربنا".
لم يمانع "محمد" تعليم أحد، ولكنه يؤمن بثقافة التعلم الذاتي "علم نفسك بنفسك"، موضحا: "ناس كتير جدا جات تتدرب ومشيوا وجه غيرهم، وحاليا معايا 4 بيشتغلوا بشكل أساسي معايا و 5 بيتدربوا".
الفن الذي يجيده الشاب العشريني لا يقتصر فقط على رسم اللوحات بأنواعها، بل يمتد إلى صناعة الفوانيس في شهر رمضان، محاولا تقديم ابتكارات أخرى للتميز على منافسيه- وفقا لكلامه.