تأخر الحمل أحد أكثر الأمور إزعاجا بالنسبة للمرأة المتزوجة، لذلك عادة ما يتم اللجوء لعمليات الحقن المجهري كونها أحدث صور التطورات العلمية في مجال الطب والتي أحدثت فارقا جوهريا في حياة كثير من الأزواج الذين فقدوا لفترة القدرة على الإنجاب. ولكن ما هو التوقيت المناسب للجوء لعمليات الحقن المجهري؟ .
في هذا السياق يقول الدكتور هشام مرسي "استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم" في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال" أن عملية الحقن المجهري لا يجب أن تتم إلا في حالة التأكد من وجود مشكلة فعلية تمنع الإنجاب لدى الزوجين؛ لذا لا يفضل إجرائها أو إجراء أي عملية لعلاج العقم إلا بعد مرور العام الأول من الزواج؛ مشيراً إلى أن بعض الأزواج يكون لديهم رغبة في تعجيل الإنجاب فيلجؤون للحقن المجهري ثم يكتشفون فيما بعد قدرتهم على الإنجاب بشكل طبيعي.
وأوضح أن عملية الحقن يتم فيها حقن الحيوان المنوي داخل البويضة مباشرة وتلقيحهم في مختبر الأجنة وهو ما يحتاج لقدر كبير من الدقة.
وأشار إلى أنه يفضل إجراء عملية الحقن المجهري في عدة حالات وهي :
-وجود حالة من الضعف الشديد لدى الرجل في إنتاج الحيوانات المنوية
-وجود انسداد كامل لدى المرأة في أنبوب فالوب
مؤكداً أنه في هذه الحالة يكون الحقن المجهري هو الحل؛ ولكن بشرط أن تكون الأعضاء التناسلية لدى المراءة وخاصة المبيض بحالة جيدة وكذلك الخصية لدى الرجل لكونهما يمثلان المصنع الرئيسي الذي يعتمد عليهم الحقن المجهري.
ولفت إلى معدلات نجاح عمليات الحقن المجهري زادت في السنوات الأخيرة بنسبة تجاوزت الـ 70%
ولفت إلى أن من أكثر المشكلات التي تواجه عمليات الحقن المجهري أمرين وهما:
- ارتفاع تكلفة هذه العملية والتي تعود في الأساس إلى ارتفاع أسعار الأدوية والعقاقير والأدوات الطبية المستخدمة فيها.
-مشكلة طبية وتتمثل في التصاق الجنين بجدار الرحم بعد أسبوع أو أكثر من إجراء العملية وهي من المشكلات المتكررة نسبياً لذا تتعدد الأبحاث التي تحاول البحث عن حلول لها.