بعد إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين الرجال والسيدات على قائمة المنقولات، لفترة ليست قصيرة دامت لأيام، فانقسمت الآراء بين الرجال بأنهم يرون أن قائمة المنقولات حرام شرعا وليس لها أصل أيام النبي صلى الله عليه وسلم، بينما ترى السيدات أنها حق لها لحفظ حقوقها وأن الرجل عليه أن يجهز منزله ودفع مهر لزوجته أيضا ولن تساهم معه في شراء شئ، فهل قائمة المنقولات حرام أم حلال؟.

 

 

 

ومن جانبها حسمت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، الجدل حول هذا الشأن عبر برنامج  هي وبس المذاع على قناة "cbc sofra" الذي تقدمه الإعلامية رضوى الشربيني، حيث وجهت المذيعة إليها سؤال جاء نصه كالتالي: " هل القائمة حلال أم حرام؟".

 

وقالت الواعظة بالأوقاف: القائمة حلال شرعا، مؤكدة أنها ليست كانت موجودة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنها موجودة لخراب الزمم، ولغياب الأمانة والوعود الصادقة مع المرأة، مضيفة: "أن المهر كان يسمى بالصداق وذلك للصدق في الحوار" بحسب قولها.

 وتابعت الداعية الإسلامية: "اليوم يستخدم الزوج أساليب النفور التي تجعل المرأة تطلب الطلاق مقابل التنازل عن حقوقها".

 

وأضافت: "طبعا النهاردة ممكن يبيعها كل ما تملك ويزهقها حتى تطلب الطلاق"، موضحة أن القائمة عادة اتبعها الآباء والأمهات للحفاظ على حقوق الزوجة فهي أشبه بوصل الأمانة، ولكنها تشمل جميع المنقولات التي تم شرائها من قبل الطرفين الخاصة بالزوج والزوجة.

 

وأضافت: قائمة المنقولات تعد بمثابة مرجع للزوج قبل تفكيره في إهانة الزوجة أو قطع الميثاق الغليظ بينهما أو هدد البيت لأي سبب تافه، قائلة: "هتخلي الزوج يفكر ألف مرة قبل إهانة الزوجة أو هدد البيت لأسباب تافهة لأنه دفع دم قلبه فيها".

 

ووجهت نصيحة للأزواج: "بنات الناس ليست لعبة، كما أن حبك لها يجعلك تفعل أي شئ إذا كانت نيتك خير في الحفاظ عليها بعد الزواج، وأما بشأن المغالاة والمبالغة في طلبات أهل الزوجة من الزوج المنتشرة حاليا والتي تتمثل في شبكة بمبلغ مالي وقدره ومهر باهظ الثمن يتجاوز الملايين فأجابت أن الدين يحث على التيسير".

 

وأشارت إلى أن المهر القليل التي توافق به الزوجة من الزوج يجعلها تحصد البركة في زواجها كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "خير النساء وأكثرهن بركة أقلهن مهورا"، ناصحة الفتيات وأهلها بالبحث عن زوج رجل متدين للحفاظ على ابنتهم.

 

وأشارت إلى أنها رأت قائمة المنقولات التي انتشرت منذ شهر تقريبا على موقع التواصل الاجتماعي التي جاء "من يؤتمن على العرض لا يؤتمن على المال فاتق الله في كريمتنا"، قائلة: إنه كان يجب على العريس مقابلة تلك الكلمات التي كتبها الأب بأن مادام أمنتني على عرضك وهذا لا يقدر بثمن فإنني سأمضي على المال الذي لا يقدر بثمن أيضا، منوهة بأنه لابد من المساواة في حفظ الحقوق وبما إن الأب أمن الزوج على العرض فكان عليه أن يمضي كأمانة على حفظ حقها.