"عمة وجلابية وشال" ديوان جديد بالعامية صادر عن دار النخبة للطباعة والنشر والأبحاث طرحه الكاتب الصحفى محمود زيدان ومن المقرر عرضه فى معرض الكتاب خلال ساعات .
يرسخ الديوان للهوية المصرية بمجموعة من القصائد التى تتحدث عن عظمة الاجداد الفراعنة وتاريخهم المشرف فى بناء الحضارة الإنسانية ومواجهة الأعداء على مر العصور وكذلك تعظيم دور الفلاح المصرى ودوره فى الحفاظ على الأرض وبناء الاهرامات والمعابد.
كما يحتوى الديوان على صور شعرية تكشف بعض الجوانب الخفية لحياة الناس فى الريف من خلال مواقف حياتية تناولها الديوان بطريقة نقدية فيها سخرية من بعض السلوكيات السلبية .
كما يكشف الديوان من خلال لغة شعرية بديعة الوجه القبيح لجماعات الظلام من التكفيريين والإرهابيين وكيف حاولت تلك الجماعات النيل من الهوية المصرية بطمس العادات والتقاليد المصرية الأصيلة بداية من الازياء والملبس نهاية بطرق العبادة وإثارة الفتن ومحاربة الفنون المختلفة والابداع.
ويبدو أن الشاعر قصد إصدار الديوان الأول له تزامنا مع ذكرى ثورة ٣٠ يونيو المجيدة التى صححت مسار ثورة ٢٥ يناير بعد أن اختطفها تنظيم الإخوان الارهابى وحاول خداع الشعب المصرى وتنفيذ مخطط دولى فى الإقليم وتفتيت المنطقة .
وتناول الديوان أيضا نضال الشعب المصرى منذ عهد الفراعنة بتعظيم أدوار الشهداء منذ سيكنن رع وحتى الشهيد أحمد المنسى فى سيناء الذى كانت له قصيدة خاصة تخلد مشواره الملحمى وكذلك قصائد تتناول مواقف حياتيه ونظريات شاعرية بوضع غير شاعرى وبتفسير ساخر عن أوضاع المنطق تحكم فكر الإنسان وقرار الاختيار لديه وكيفية التعامل مع الغير وكيف يمكن للإنسان أن يصارح الواقع والمجتمع بما فيه من سلبيات أثرت عليه بشكل كبير .
كما تطرق الديوان إلى بعض مواقف الحنين إلى الماضى فى القرية المصرية ويعد الديوان هو التجربة الأولى فى الشعر للكاتب محمود زيدان الذى يؤكد أنه تأثر بأغلب شعراء العامية المصرية وعلى رأسهم الابنودى والفاجومى وغيرهما وكذلك شعراء الفصحى مثل أمل دنقل وأحمد مطر وفاروق جويدة ونزار قباني.
جدير بالذكر أن محمود زيدان هو كاتب صحفى بالاهرام وله تجربة أدبية سابقة فى القصة القصيرة من خلال مجموعة قصصية بعنوان "كانت عذراء" تعرض ضمن إصدارات دار النخبة بمعرض الكتاب هذا العام وهو كاتب صحفى يتخذ من الإصلاح الاجتماعى قضيته المحورية فى كتاباته من خلال مقال أسبوعى بجريدة الاهرام المسائى .