وقعت حالات إغماء عديدة في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الثلاثاء، مع بدء موجة حر لاهب، يتوقع أن تصل درجات الحرارة ذروة تكون الأعلى في العالم متجاوزة الـ52 درجة مئوية.
وأعلنت محافظة البصرة المعروفة بأجوائها الساخنة في الصيف، في أقصى جنوب البلاد، تعطيل الدوام الرسمي ليومي الأربعاء والخميس إثر ارتفاع درجات الحرارة فيما عطلت محافظة النجف الدوام ليوم غد فقط.
وكشف المتنبئ الجوي، صادق العطية، اليوم الثلاثاء، أن أعلى درجات حرارة يتوقع تسجيلها خلال يوم غد الأربعاء، والخميس المقبل، خصوصا في مناطق الجنوب ضمن موجة حارة يشهدها العراق الذي يعاني من صيف حار لعدة أسباب يطول شرحها، على حد تعبيره.
وأفاد العطية، بأن مناطق ذي قار سجلت درجات حرارة مرتفعة فيما سجلت السماوة مركز محافظة المثنى 52 درجة مئوية، والبصرة أقصى الجنوب 51 درجة مئوية، ومناطق أخرى من الوسط سجلت درجات عالية منها قضاء خانقين بمحافظة ديالى شرقي البلاد سجل درجة مئوية تراوحت ما بين 49 إلى 50.
وعدد العطية الإجراءات التي على المواطنين إتباعها لتفادي الأذى من موجة الحر التي تشهدها البلاد بداية من يوم غد الأربعاء، مبينا: "الأهم والذي دائما ما نحذر منه هو الأشعة فوق البنفسجية التي في هذه الأجواء غالبا ما تكون عالية جدا ولها تأثيرات على صحة الإنسان".
وأضاف، يجب أن لا يتم التعرض لأشعة الشمس المباشرة خلال فترة الذروة التي نقصد بها أوقات من ساعة 11 صباحا وحتى الثالثة ظهرا إذ تسجل أعلى درجات الحرارة.
وأكد العطية، ضرورة ترك العمل في الأوقات المذكورة وأيام موجة الحر، وأن الكثير من النقابات العمالية تناشد بترك العمل في مثل هذه أجواء، متداركا بقوله: "لكن مع الأسف هناك الكثير من الشركات تعمل، الربح مقابل صحة الإنسان".
ودعا، المواطنين إلى الإكثار من شرب المياه، والانتباه إلى المنازل والتوصيلات الكهربائية لأن الأحمال ستزداد وربما تسبب حرائق.
يتوقع العطية أن تنتهي موجة الحر الحالية، يوم الجمعة المقبل، موضحا "على العموم الرياح عندما تتحول إلى شمالي غربي ستتلاشى موجة الحر لكنها ليست الموجة الأخيرة التي ستشهدها البلاد بل هناك موجات أخرى ستستمر خلال فصل الصيف".