الثلاثاء 14 مايو 2024

جيهان جادو تكتب: المرأة شرارة ثورة 30 يونيو

الدكتورة جيهان جادو

سيدتي29-6-2021 | 20:39

دار الهلال

على مدار ثلاثة أيام متواصلة أمام المنطقة الشمالية العسكرية بمدينة الإسكندرية كانت شرارة البدء لثورة ٣٠ يونيو العظيمة، تلك الثورة التي خرج لها جموع الشعب المصري بجميع أطيافه.


 لكن الحقيقة المرأة المصرية كان لها دور كبير في تحريك الحس الثوري لدي الجميع، مشاركتي بين النساء المصريات أعطتني إحساسا بأن المرأة هي أمل مصر وصانعة مستقبل الوطن، وبالفعل ما رأيته وقت الثورة من عزم المرأة وخروجها في الميادين المختلفة بأرجاء مصر كان دليلا واضحا وقويا على دورها المؤثر في تغير الواقع السياسي .

وأهم ما لفت انتباهي هو هتاف المرأة وقتها "قالوا صوت المرأة عورة.. صوت المرأة صنع الثورة".. تلك الجملة التي هزت مشاعر كل النساء وقتها، لأن المرأة المصرية كانت ولا زالت قوية بصوتها العالي للتغيير القادر على صناعة المستقبل من خلال عملها وإثبات جدارتها على تحقيق الاستقرار ومن خلال تضحياتها المستمرة التي وصلت للتضحية بأبنائها فداء للوطن. ولم تكن يوما ما عورة كما كان يطلق عليها الإخوان قبيل الثورة، هذه الجماعه التي اختزلت دور المرأة في صورتها العورة وأنها عالة على المجتمع، حتى جاءت المفاجأة وقت الثورة فمن خرجت هتافا ضدهم هي المرأة.. هذا الكائن الذي كرمه الله وأعطاه الله مكانه كبرى، وإيمانا منها بدوره في التغيير وأن تكون جزءًا بل كلا من صناعة القرار بمصر.

 

واتضح دورها جليا فيما بعد الثورة أيضا من خلال المشاركة الجادة في البناء والتنمية والعمل وتربية أبنائها، بل وتضحياتها العظيمة فهي الأم أو الزوجة أو الأخت التي ضحت في سبيل الوطن بأعز ما تملك من أبناء، فكان لها ما استحقت من مكانه في المجتمع المصري من الرئيس السيسي الذي أعاد لها دورها الجاد والحيوي في المجتمع .

حقيقة، أشعر بالفخر العظيم لأني كنت جزءًا -ولو بسيط- من هذه الثورة وجودي بمصر كان صدفة وقتها، لكن بالنسبة لي كان أفضل شيء لأنني شعرت بأني جزء من كيان كبير، وفرد خرج مع مجموعات نسائية عظمى لأداء واجب وطنى وإرادة التغيير هي كانت الدافع الكبير لتحقيق استقرار وطننا الغالي مصر.. فهي ذكريات لم ولن تُمح من العقل، لأن الهدف كان عظيما ومصر بلدي تستحق كل ما هو عظيم.

 

Dr.Radwa
Egypt Air