قادت التحقيقات في قضة التنقيب عن الآثار المتهم فيها البرلمانى السابق علاء حسانين وشقيقه إلى الأشخاص الحقيقيين الذين ربحوا من سرقة التاريخ المصري، ورغم أن القضية ليس لها علاقة بجماعة الإخوان الإرهابية، إلا أن التحقيقات دائمًا ما تتوقف عندهم في نهاية أي عملية تخريبية، إذ وصلت التحقيقات لتورط حسن راتب رجل الأعمال، الذي كشفت عن تورطه بعد كلمات من المتهمين، قادت إليه، بعد علاء حسانين «نائب الجن والعفاريت».
وأوضح المتهمين، في التحقيقات، أنهم ليسوا وحدهم، ويوجد من ساندهم، مشيرين إلى أن ذلك الظهر رجال كبار بالدولة يأخذون الآثار ويصرفوها، إلى أن النيابة كانت لهم بالمرصاد، بدأت على الفور بالوصول لرجل الأعمال والقبض عليه والتحقيق معه في تلك القضية.
علاقته بالإخوان
يربط حسن راتب علاقة قوية بالإخوان المسلمين، إذ كان والده قياديًا كبيرًا بالتنظيم الإرهابي، ولمعرفة والده بخطورة هؤلاء الإرهابيين طلب من ابنه عدم الانضمام لهم والابتعاد عنهم، حسبما أوضح راتب، في حديث سابق له على إحدى القنوات الفضائية.
وولد حسن راتب في 23 فبراير 1947، إذ حصل على الدكتوراه من جامعة «كنسينجتون»، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، في العلوم السياسية، ومن ثم عمل بوكالة شنكر الدولية للشحن السعودي، كما عمل في الشركة الخليجية الدنيماركية لأبان بالسعودية، ومن ثم شريكا ورئيسا لمجلس إدارة شركة الغامدي بالسعودية.
حوارات مع مرشدي الإخوان
حينما عاد حسن راتب لمصر، بدأ في الدخول للإعلام بهدف مشاركه الدولة في الحياة الإعلامية، حيث كان ينادي دائمًا بأهمية مشاركة الدولة في تفعيل سياساتها لجميع القطاعات، إذ بدأ يستغل قناة المحور التي كانت من أوائل القنوات الإعلامية في عمل حوارات مع مرشدي الإخوان، ومحاولة نشر فكرهم بطريقته الخاصة، وجاء على لسانه أنه لا يشعر أن الإخوان يتبعون نهجا إقصائيًا، مبررًا أنه على معرفة برواد الجماعة من أمثال عاكف مهدي عاكف مرشد الجماعة السابق، والذي كان صديقًا لوالده، حسبما أكد.
وتابع راتب، أنه متطمئن من ناحية جماعة الإخوان الإرهابية، التي تملك 70 عاما من النضال السياسي حسب وصفه، وأنها لم تكن لها قوة بدون المعارك الكبيرة التي خاضتها فكريا وسياسيا، موضحًا بما لا يعطي مجالا للشك بأنه يؤيد الجماعة الإرهابية في نشاطاتها التي كانت تسير بها، والتي تمكن الرئيس عبد الفتاح السيسي من إنهاءها بسبب الأزمات المتعددة التي كادت أن تضع مصر فيها.
الشيخ محمد متولي الشعراوي
دائمًا ما كان راتب يظهر بمظهر رجل الأعمال، الذي يحتذي بالشيخ محمد متولي الشعرواي، من خلال نشره لصوره والشيخ بجواره، وتارة أخرى وهو يقبل يد الشيخ متولى الشعراوي، وكذا نشر أحاديث للشيخ، إلا أنه يظهر اليوم بصورة المتهم، الذي حاول سرقة التاريخ، والتنقيب عن الآثار للربح من ورائها، بعد أن وجه إليه شقيق علاء حسانين، المعروف بنائب الجن والعفاريت، أنه كان يمول عمليات التنقيب، منذ أكثر من 5 أعوام، كما كان يمدهم بالمعدات اللازمة، ما جعل النيابة تطلب ضبط وإحضاره، لمواجهته بتلك التهم.
القبض على حسن راتب
يذكر أن الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على رجل الأعمال حسن راتب، تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطه، بعدما كشفت التحقيقات التي تجريها سلطات التحقيق مع النائب البرلماني السابق علاء حسانين الشهير بنائب الجن والعفاريت، أن راتب متهم بتمويل علاء حسانين ماديا في عمليات التنقيب عن الآثار.
وكشفت تحقيقات النيابة عن عمليات تمويل بملايين الجنيهات قدمها حسن راتب لعصابة علاء حسانين وشقيقه في التنقيب عن الآثار، وهو ما أكدته اعترافات شقيق علاء حسانين عن قيام رجل الأعمال حسن راتب بدفع ملايين الجنيهات للبحث عن الآثار.
اقرأ أيضًا:
مواجهة «حسن راتب» باعترافات المتهمين في قضية «نائب الجن والعفاريت»
القبض على رجل الأعمال حسن راتب لتورطه مع النائب علاء حسانين في التنقيب عن الآثار