تستضيف الخرطوم غدا المؤتمر الحادي عشر لاختيار مجلس أمناء الوكالة الإفريقية لاستيعاب المخاطر التابعة للاتحاد الإفريقي، الذي يُعقد بمشاركة عدد من الدول الإفريقية عن بعد.
والتقى الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السودانية، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور ابراهيما الشيخ ديونق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير الوكالة الإفريقية لاستيعاب المخاطر.
وتناول اللقاء الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الوكالة في مساعدة السودان في إدارة المخاطر المتعلقة بالطبيعة، علما بأن السودان يترأس الدورة الحالية للوكالة التي انطلقت في شهر أبريل الماضي وتستمر حتى أبريل القادم.
ووصف الدكتور جبريل إبراهيم، مبادرة الوكالة الإفريقية لاستيعاب المخاطر بالمهمة، مشددا على ضرورة عمل الدول الأعضاء سويا من أجل حماية المجتمعات الإفريقية.
من جانبه، عبر ديونق عن سعادته بانخراط السودان في المجتمع الدولي واستحقاقه لاستقطاب الدعم من كافة المنظمات الدولية وإعفاء ديونه.
وكان المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقى للوكالة الإفريقية للأدوية ميشال سيدبى، قد أكد مطلع الشهر الجاري أن الوكالة تعمل على توحيد الجهود بين بلدان القارة السمراء لتحقيق ما أسماه بـ ''السيادة الدوائية''، من خلال العمل على إحداث أقطاب نموذجية للصناعات الدوائية توفر احتياجات أفريقيا من الأدوية.
وقال سيدبي، الذى يزور تونس حاليا، فى تصريحات صحفية له "إن القارة الإفريقية لا توفر إلا 3 بالمائة من الأدوية التى تحتاجها"، مشيرا إلى أن عائدات قطاع الأدوية على مستوى القارة لا يزيد على 1 % من إجمالى العائدات العالمية لهذا القطاع والتى تبلغ 1400 مليار دولار.
وأكد وجود عدد من التجارب المهمة فى مجال صناعات الأدوية فى إفريقيا على غرار التجربة التونسية التى راكمت خبرة فى الصناعات الدوائية.. معتبرا أنه يمكن البناء انطلاقا من هذه التجارب لخلق صناعات دوائية صلبة قادرة على توفير احتياجات القارة فى العلاج واللقاحات.
ولفت إلى أن القارة السمراء التى يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، لا يمكنها مواجهة الوباء بـ 2 بالمائة على الأقصى من إجمالى السكان الذين تلقوا التلقيح المضاد لكورونا.