أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الدكتور الهادي إدريس، أن هناك إرادة سياسية قوية لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، رغم التأخير وقلة الموارد والإمكانيات.
وقال إدريس، في خطاب جماهيري في مدينة الفاشر (عاصمة شمال دارفور غرب السودان)، احتفاء بتنصيب والي شمال دارفور نمر محمد عبد الرحمن، إن هذا التنصيب خطوة إيجابية نحو تنفيذ اتفاق جوبا، بوصف عبد الرحمن أحد أبناء ولاية شمال دارفور المطلعين على أحوالها، وعلى معاناة مواطنيها.
وأوضح عضو مجلس السيادة، أن رئيس المجلس القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، سيصدر قريبا قرارا بتشكيل كل الآليات الخاصة بالترتيبات الأمنية، لتكون شاملة من أجل تكوين جيش سوداني وطني مهني عقيدته حماية الشعب السوداني.
ودعا إلى توفير مقومات الحياة الكريمة والأمن لعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، مناشدا مواطني الولاية تبني مبادرات شعبية للسلام الاجتماعي، وتعزيز قيم التسامح والمصالحات بين مكونات الولاية.
من جانبه، أكد والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن، أن من أولوياته تحقيق الأمن والاستقرار في الولاية، وتوفير الخدمات الأساسية من المياه والصحة والتعليم والوقوف على مسافة واحدة من كل مكونات شمال دارفور.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قد اطلع في الرابع والعشرين من يونيو الجاري على الجهود التي تضطلع به آلية مراقبة وتقييم تنفيذ اتفاقية السلام في جمهورية جنوب السودان، في أعقاب إعادة تشكيلها، لمعالجة كافة النزاعات وبسط الأمن في جنوب السودان.
وأكد البرهان - لدى لقائه بمكتبه مع وفد الآلية حرص السودان التام، باعتباره رئيسا لمنظمة الايجاد وضامنا للاتفاق، على تذليل كافة العقبات التي تعترض عمل الآلية.
من جانبه، قال شارلس تاي رئيس الآلية، إنه اطلع رئيس مجلس السيادة على الإجراءات التي تمت بخصوص سير تنفيذ إتفاق جنوب السودان، مشيرا إلى أن الآلية تواجه بعض العقبات فيما يختص بالتمويل ودمج القوات.
وأضاف أن هناك تقدما محرزا في تعيين ولاة الولايات وعملية صياغة دستور جديد للبلاد، مشددا على ضرورة تعيين البرلمان، والذي تسبب غيابه في تأخير تنفيذ العديد من البنود الستة المتفق عليها.