توقعت سيلين الآر، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في مصر، أن يحقق الاقتصاد المصري نمواً في العام 20-21 يبلغ 2.8%، مشيرة إلى أن مرحلة التعافي بدأت بالفعل، متوقعة نهوضا أقوى في العام المقبل بنسب تصل إلى 5.2%، وأكدت أن التعافي الاقتصادي في مصر والعالم لا يزال مشوباً بحالة "عدم اليقين" جراء جائحة كورونا، قائلة: "بالنسبة للعام المالي ٢٠ ٢١ لا نزال نتوقع نمواً يبلغ 2.8%، ونرى أن التعافي بدأ مع توقعات بنهوض أقوى في العام المالي المقبل يصل إلى 5.2%، إلا أن التعافي يظل مشوباً بحالة من عدم اليقين ليس فقط في مصر، ولكن في جميع أنحاء العالم، ولذا سيكون مهماً أن نهتم بنقطة الضعف".
وأشادت، في تصريحها بتعامل الحكومة المصرية في إدارة أزمة جائحة كورونا، مؤكدةً أن مصر استطاعت إدارة الأزمة بشكل جيد متبعة سياسات حكيمة اتخذت في التوقيت المناسب؛ قائلة: "أستطيع القول أن مصر أدارت أثار الجائحة بشكل جيد خاصة الأثر الاجتماعي للأزمة، حيث طبقت سياسات حكيمة وفي وقتها عبر تقديم دعم مالي ونقدي برؤية دعم الاقتصاد مع الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي، وكان هذا توازناً شديد الأهمية".
وأكملت: "بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات عملية منها توفير المخصصات المالية للجانب الصحي من أجل مكافحة الجائحة، بالإضافة لتقديم الدعم للقطاعات الأكثر تأثراً مثل قطاع السياحة، وكذا تقديم حماية اجتماعية للفقراء والشرائح والطبقات الأكثر تأثراً وكل هذه الإجراءات وفرت الحماية للاقتصاد المصري من تداعيات الجائحة وخففت من الآثار الصحية والاجتماعية، وفي نفس الوقت حافظت على الاستقرار الاقتصادي، وأعادت بناء الاحتياطيات، وأيضاً حافظت على ثقة المستثمرين".