أجرت النيابة العامة تحقيقات استمرت 14 ساعة، مع رجل الأعمال حسن راتب، الذي حضر إلى سراي النيابة، مرتديا جلبابا وعباءة وقبقابا، وسط حراسة مشددة، وفي يده الكلابشات، ويحمل سبحة، وفي بداية التحقيقات واجهته النيابة، بأقوال المتهم علاء حسانين، نائب الجن والعفاريت، قائد التشكيل العصابي الذي يعمل في التنقيب عن الآثارت، والإتجار بها، التي أقر فيها بحصوله على تمويل بالملايين من راتب، وهو ما أنكره الأخير مؤكدا أنه أنه لا يعلم شيئا عن تلك العمليات، ولا يمولها.
وسألت النيابة حسن راتب عن علاقته بالمتهم علاء حسانين، فأفاد بأنه تعرف إليه من قبل، في إحدى جلسات الذكر.
وكشفت التحقيقات عن أن رجل الأعمال حسن راتب كان يمويل التنقيب عن القطع الأثرية، ويعمل مع التشكيل العصابي، الذي يضم النائب علاء حسانين، وشقيقه عز الدين، و16 آخري، منذ 5 سنوات، حيث يجلب لهم المعدات اللازمة لعملهم غير المشروع.
وكشفت التحريات أيضا عن تورط عدد من الشخصيات العامة في القضية، حيث مازالت الأجهزة الأمنية تتحرى عن الواقعة، وتفحص الهاتف الخاص بالنائب السابق علاء حسانين، لمعرفة جهات اتصاله، وكشف المزيد من المتورطين معه.
وكشفت الصحيفة الجنائية لعلاء حسانين، عن أنه في عام 2003 اتهم في قضية رقم 12427 نصب واحتيال، وذلك لتوقيعه على شيكات دون رصيد، وفي عام 2017 ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه في بلاغ تقدم به رجل أعمال، يتهمه بالنصب والاحتيال، والاستيلاء منه على مبالغ تُقدر بنحو 3 ملايين دولار.
وتسلمت نيابة جنوب القاهرة، ، تقرير لجنة وزارة الآثار فيما يخص المضبوطات، التي وجدت بحيازة النائب البرلماني السابق علاء حسانين وآخرين، بعد أن كشف عن أن أماكن الحفر تقع في منطقة أثرية، بالقرب من مصر القديمة، وأن لديه مخزنا للتهريب، يخفي فيه المضبوطات.
ويحتوي ذلك المخزن على الآثار التي حصل عليها أثناء عمليات التنقيب. كما أن المتهمين استعانوا بالخرسانة للتأكد من زيادة عمق الحفر، فضلا عن سلامة العمال أثناء الحفر والتنقيب عن الآثار.