الإثنين 29 ابريل 2024

ندوة بـ«إعلام دمنهور» تناقش العادات والتقاليد السلبية وأثرها على المشكلة السكانية

جانب من الندوة

محافظات30-6-2021 | 13:56

إبراهيم رشوان

نظم مجمع إعلام دمنهور، برئاسة إيمان قطب، مدير المجمع، بالتعاون مع مجلس مدينة حوش عيسى، ندوة إعلامية بعنوان "العادات والتقاليد السلبية ودورها فى تفاقم المشكلة السكانية"، بقاعة نادى المعلمين بحوش عيسى، حاضر فيها الدكتور صالح إبراهيم، مدير عام فرع المجلس القومى للسكان بالبحيرة، والداعية سمية صبرى، واعظة متطوعة بأوقاف البحيرة، وشارك فى فعاليات الندوة، عبدالهادى رشوان، رئيس مجلس مدينة حوش عيسى، ومحمد العدوى، مدير الإدارة التعليمية بحوش عيسى، وشيرين سكران، منسق اللجنة السكانية بمجلس مدينة حوش عيسى، والدكتورة نرمين خليل، متطوع بالمجلس القومى للسكان بالبحيرة، وعدد كبير من موظفى مجلس المدينة والإدارة التعليمية بحوش عيسى ومكلفات خدمة عامة.

 
افتتحت فعاليات الندوة الإعلامية أميرة الحناوى، مسئول الإعلام السكانى بمجمع إعلام دمنهور، موضحة أن العادات والتقاليد السلبية والموروثات الاجتماعية الخاطئة، واحدة من أهم أسباب تفاقم الزيادة السكانية فى مصر، فهناك حوالى 50% من الأسر يتمسكن بتلك الثقافات الخاطئة التى تتحدى مجهودات الدولة فى مجال التوعية بضرورة تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية.

وأكد الدكتور صالح إبراهيم، أن الزيادة السكانية تعرقل مسيرة التنمية وتؤثر على الاقتصاد وتستنزف موارد الدولة، وما تقدمه من دعم للمواطنين فى كافة المجالات منها الصحة والتعليم والغذاء، وغيرها، فكلما كان عدد السكان أقل كلما كان الدعم المقدم لهم أكبر، وبالتالى رفع المستوى المعيشى والصحى والتعليمى لأفراد المجتمع.

وأوضح أن الزيادة السكانية تشكل خطرا داهما يهدد عملية التنمية والإصلاح الاقتصادى التى تنشدهما الدولة، وتعد السبب الأول وراء زيادة نسبة البطالة والتسرب من التعليم والزواج المبكر وتكدس الفصول بالمدارس وزيادة قوائم الانتظار بالمستشفيات وعدم حصول المواطن على خدمة صحية جيدة، مشددا على دور المجتمع المدنى فى مساندة ودعم الدولة فى مواجهة المشكلات المجتمعية التى تهدد كافة أوضاع المجتمع سواء سياسية وامنية وتعليمية وصحية، وعدم ترك الدولة وحدها التصدى لكل ما يطرأ من مشكلات وعراقيل تقف أمام تقدمها ورخائها.

وقال ابراهيم، إنه مازالت العديد من الأسر تلجأ إلى الإنجاب المتكرر بهدف تشغيل أبنائها منذ صغرهم وقبل أن يشتد عودهم لجلب المال ومساعدة الأب فى تلبية مستلزمات الأسرة من مأكل وملبس ومسكن وغيرها بدلا من الاهتمام بهم ورعايتهم وتعليمهم، ودعا إلى الاتجاه إلى تأجيل الحمل الأول للمتزوجين الجدد دون التأثير فيما بعد على حدوث الإنجاب كوسيلة لتنظيم الأسرة وعدم تدخل الأهل والمجتمع على قرار الزوجين بتأجيل الحمل الأول وتركهم تدبير حياتهم وأسرتهم كيفما يشاؤن.

وأوضحت الداعية سمية صبرى، أن العادات والتقاليد هى الإرث الثقافى العام لأى مجتمع بها يحافظ على تواصله واستمراره وتتوارثها الأجيال، ومنها ( يغلبك بالمال إغلبيه بالعيال – الولاد عزوة – تفضيل الذكور على الإناث – العيال بتيجى برزقها – الولد سند ......وغيرها )، والتى تعتبر من أهم أسباب الإنجاب المتكرر وزيادة عدد أفراد الأسر والذى يؤدى بدوره إلى تفاقم المشكلة السكانية، ولكن أين حق الأولاد فى الرعاية والتربيه وأين حقهم فى الأب والأم، وذكرت قول الرسول (ص) كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. 

وأشارت إلى أن الإسلام حث على تكوين الأسرة ودعا على أن يعيش الناس فى ظلالها حيث أن الأسرة هى اللبنه الأساسية فى بناء مجتمع قوى، قال تعالى ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ) صدق الله العظيم، وأنها هى نواة المجتمع وتخرج منها الثمرة وهى الذرية الصالحة القوية التى يرجى خيرها ويؤمن شرها ويكون وجودها مصدر سعادة وقوة للأسرة وهى ذرية ذات علم وخلق ومنتجة أكثر مما تستهلك. 

وذكرت أن تفضيل الذكور على الإناث هو أيضا من العادات والتقاليد الخاطئة وذكرت الآيه الكريمة (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ) صدق الله العظيم، فالحمل يقع بإرادة الله تعالى ولا يملك أحدا على الإطلاق أن يمنع ما قدره الله ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن وكون الجنين ذكر أو أنثى مرده لله وحده فهو مسطور فى اللوح المحفوظ.

Dr.Randa
Dr.Radwa