مارى مكارثى امرأة اربعينية تعيش فى مدينة كريست شيرش فى نيوزيلندة دائما ما كانت تعانى من صعوبة فى التنفس خلال مراحلها العمرية، لكن فى أكتوبر الماضى بدأت تشعر بأعراض فيروس كورونا وبالفعل ذهب لعمل مسحة كورونا والتى آلمتها بشكل غير معتاد، ومنذ ذلك الوقت ساءت مشكلة تنفسها بالإضافة الى آلام شديدة فى الأنف.
وزارت العديد من الأطباء المتخصصين فى الأنف والأذن والحنجرة، إلا أنهم اجتمعوا على أن السبب هو جيوب الأنفية، لذلك تشعر بهذا الألم المصاحب لها منذ طفولتها، وبعد مرور عدة أشهر ساءت مشكلة أنفها بشكل كبير ولذلك ذهبت الى مستشفى كريست شيرش ولحسن حظها أن الطبيب أخبرها هذه المرة أنه لا يمكن ان يكون الأمر متعلق بجيوب الأنفية فقط، وأنه لابد ان يكون هناك سبب آخر، وسألها عما إذا كانت وضعت أى شئ داخل أنفها، فمن الواضح أن هناك شئ عالق داخلها.
وأثار هذا السؤال ذكرى من الطفولة لدى مارى، حيث كانت فى طفولتها تلعب وأشقائها لعبة يستخدمون فيها أقراصًا بلاستيكية صغيرة يضعونها فى أنفهم ويقومون بنفخها ليروا أين ستذهب تلك القطعة، وفى أحد المرات علق القرص البلاستيكى داخل أنفها لكنها خافت أن تخبر والدتها بالأمر، كما أنه لم يؤلمها على الإطلاق ومع مرور الأيام تناست الأمر تماما، وكان ذلك عندما كانت تبلغ من العمر ٨ سنوات.
وحاول الطبيب إزالته وهى مستيقظة لكنها آلمتها كثيرأ ، ولذلك قام بإجراء عملية جراحية لانتزاع القرص البلاستيكى من أنفها، وحين أخرج القرص ظهر وتكاثرت عليه التكلسات بسبب مرور سنوات على وجوده داخل أنف مارى.
وتتابع مارى الآن مع طبيبها لتتعافى من الألم الذى سببه له القرص، والذى تسبب أيضًا فى صعوبات التنفس لها لسنوات طويلة.