الإثنين 20 يناير 2025

تحقيقات

الدكتور إسماعيل عبد الغفار: الشعب المصري غير واقعه في «30 يونيو» لتشييد الجمهورية الجديدة (حوار)

  • 30-6-2021 | 17:30

الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري

طباعة
  • علي البكل

قال الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، إن الشعب المصري كان قادراً طوال مسيرته الطويلة على البرهنة للعالم أنه يستطيع الحفاظ على حضارته واسترداد ذاته في أي لحظة صعبة، وهو ما أثبتته ثورة 30 يونيو.

وأكّد "عبد الغفار" أحداث 30 يونيو وما قبلها، كان الرهان كبيراً على الدولة المصرية، والتف الشعب المصري حول قيادته، مقرراً بذلك عزمه على تغيير الواقع الذي يعيشه وبناء دولة حديثة وجمهورية جديدة، وكلنا نلمس بيدينا في كل يوم الإنجازات التي تتحقَّق على أرض الواقع.

وإلى نص الحوار:

** نحتفل اليوم بذكرى ثورة 30 يونيو.. كيف ترى مصر بعد 8 سنوات من انطلاق شرارتها؟

ثورة 30 يونيو هي ثورة شعب، وبالتحديد شعب مصر العظيم الذي يمثّل الحضارة والتاريخ، الشعب الذي كان قادراً طوال مسيرته الطويلة على البرهنة للعالم أنه يستطيع الحفاظ على حضارته واسترداد ذاته في أي لحظة صعبة، وبالأخص تلك اللحظات التي تمثّل نقاط مفصلية ومفترق طرق.

نحن جميعاً عاصرنا وعايشنا أحداث 30 يونيو وما قبلها، حيث كان الرهان كبيراً على الدولة المصرية، لكن في 30 يونيو بالذات التف الشعب المصري حول قيادته، مقرراً بذلك عزمه على تغيير الواقع الذي يعيشه وبناء دولة حديثة وجمهورية جديدة، وكلنا نلمس بيدينا في كل يوم الإنجازات التي تتحقَّق على أرض الواقع، والتي لا يمكن أن ينكرها إلا جاحد، ولا يمكن أن يغض الطرف عنها إلا كاره لاستقرار الدولة المصرية ومضيّها إلى الأمام، إنجازات متمثِّلة في بعض منها في قناة السويس الجديدة وازدواج الملاحة بها، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، فضلاً عن مدن أخرى جديدة، وأخص بالذكر مدينة العلمين لأن الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا استطاعت أن تنشئ بها فرعاً يشتمل على مجموعة من الكليات الحديثة، فقد تم إنشاء الأكاديمية كأول مشروع يعمل في مدينة العلمين الجديدة، وهو مشروع يهتم، أول ما يهتم، ببناء الإنسان، إيماناً وثقةً أن الإنسان هو الذي سيستطيع التغيير والحفاظ على ما تم الحصول عليه من مكتسبات، فالتعليم هو الأولوية الأولى التي لا بد أن نسعى جميعاً إلى تطويرها بما يتواكب ويتماشى مع متطلبات العصر، إذ ينبغي أن يكون تعليمنا ذو جودة عالية وفي خط متوازٍ وشراكة مع أكبر الجامعات العالمية حتى يكون الخرّيج المصري قادراً على البناء والتطوير بمجرد تجاوزه لمرحلة الدراسة الجامعية مباشرةً دون أن يهدر وقتاً طويلاً دون إفادة لسوق العمل المصرية.

** ونحن على أعتاب الجمهوية الجديدة.. ما أبرز العناصر التى تشجع على العلم؟

هناك بدون شك مجتمعات مشجّعة للعلم، وهي تلك المجتمعات التي تتوافر فيها العناصر المعينة والمساعدة على ذلك، وهي عناصر مختلفة يأتي على رأسها وفي المقدمة منها العنصر البشري، أحد أهم ركائز منظومة التعلّم والعلم، ولذلك فإنني أردّد باستمرار مقولة إن بناء الإنسان لا بد أن يكون دوماً هو رأس الأولويات.

 ** لكل عصر شخصيات ملهمة تؤثر فيه.. فمن تراه كان مؤثرًا فى حياتك العملية والعلمية والإنسانية؟

هناك شخصيات كثيرة كانت ملهمة على المستويين المهني والإنساني، ويأتي من ضمن أبرزهم الراحل اللواء محمد إبراهيم سليم، مدير الكلية الفنية العسكرية ومؤسسها، فهو نموذج اقتديت به في حياتي العملية، فهو الذي قام بتأسيس الكلية الفنية العسكرية وقد غرس فينا حب الوطن وحب العلم، وأهدانا نموذجاً متمثلاً فيه هو شخصياً للتفاني والإخلاص في أداء العمل، وكنت قد رأيته في البداية وأنا طالب في الكلية الفنية العسكرية حين التحقت بها في أكتوبر 1973، حيث كان آنذاك يستنهض فينا الهمة ويحثنا على ضرورة إنتاج العلم والمعرفة وعدم الاكتفاء بالتعلّم والتلقّي وحسب.

أستطيع أن أدّعي أنني كنت موفقاً من الله سبحانه وتعالى في أغلب محطات حياتي، وأنا متصالح مع كل مرحلة عايشتها، حتى تلك المراحل الصعبة أو القاسية في بعض الأحيان، أراها الآن على نفس الدرجة من أهمية المراحل الأخرى، حيث تعلمت فيها الصبر والجَلَد والتحمّل، واستطعت البناء عليها من أجل مراحل أخرى تالية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة