عبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن معارضة موسكو لمشروع قرار جديد تم طرحه في مجلس الأمن الدولي بشأن فتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الأربعاء في أنطاليا مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو: "إذا كنا قلقين في الواقع من المشاكل الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري فينبغي النظر إلى مجمل الأسباب التي أسفرت عن ظهور هذه المشاكل، ابتداء من العقوبات، بما فيها قانون القيصر الخانق وغير الإنساني الذي تبنته إدارة ترامب، والاستيلاء غير المشروع على الأصول السورية في المصارف الغربية بطلب من واشنطن ما لا يمكن وصفه إلا بمجرد النهب، ورفض شركائنا ضمان تقديم المساعدات الإنسانية بوساطة المنظمات الدولية عبر دمشق وعبر خطوط التماس إلى جميع المناطق التي لا تزال خارج سيطرة الحكومة حتى الآن".
وأكد وزير الخارجية الروسية أنه بحث من هذه الزاوية اليوم مع نظيره التركي مستجدات الوضع في سوريا، مؤكدا أن موسكو كانت ولا تزال تنطلق من هذا الموقف.
وفي معرض تعليقه على مشروع القرار الجديد الذي قدمته النرويج وإيرلندا إلى الأمم المتحدة، شدد لافروف على أن هذه المبادرة "تتجاهل بشكل تام ما تحدثت عنه الآن".
وفي سياق اخر وفي ظل الاعتداءات الامريكية علي الاراضي العربية أدانت سوريا العدوان الأمريكي، على المنطقة الحدودية السورية العراقية، معتبرة العدوان انتهاكًا فاضحًا لحرمة الأراضي السورية والعراقية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية - في تصريح أوردته وكالة الأنباء السورية، الاثنين الماضي إن سوريا تدين العدوان الأمريكي السافر على المنطقة الحدودية السورية العراقية وتعتبره انتهاكًا فاضحًا لحرمة الأراضي السورية والعراقية.
وأضاف المصدر أن هذا العدوان يزيد من حدة تفجر الأوضاع الدقيقة في المنطقة وتثبت ما قلناه مرارًا وتكرارًا في سوريا بأن الوجود العسكري الأمريكي في منطقتنا موجه أساسًا لخدمة الأهداف الإسرائيلية والقوى الانفصالية وبما يتعارض مع مصالح شعوبها.
وأكد أن سوريا تجدد مطالبتها الإدارة الأمريكية بضرورة احترام وحدة أرض وشعب سوريا والعراق والتوقف فورًا عن ممارسة هذه الاعتداءات على استقلال البلدين.