الأحد 24 نوفمبر 2024

فن

خيرى بشارة يحتفل بعيد ميلاده فى دبى

  • 30-6-2021 | 23:05

خيري بشارة في عيد ميلاد ال٧٥ إبن الأن

طباعة
  • ولاء جمال

يحتفل المخرج خيري بشارة، اليوم، بعيد ميلاده الخامس والسبعين، والذي يؤكد دائمًا أن كل علاقته هي آنية بالزمن الحاضر؛ فيقول إنه ابن الآن، فربما هذا مايجعله في حالة توازن دائمة بمعني أنه يعيش في الحياة كما لو كانت أفلام ويعيش في الأفلام كما لو كانت حياة هذا هو تاريخه، ويقول: "أنا لا أعيش في اسمي"، لأنه إذا عاش في اسمه لن يكون هو؛ فهو مخرج ناكر حتى الاسم هو الآن عنده 75 عاما، وما يزال يتمتع بطاقة وحيوية وعنده تفاؤل.

وعندما ذهبت للمخرج خيري بشارة كان في مخيلتي حديث طويل عن تلك الفترة التي نحبها جميعا من أفلامه: الطوق والأسورة، يوم مر يوم حلو، العوامة رقم 70، آيس كريم في جليم، وغيرها من أفلامه المهمة، ولكن وجدت أمامي خيري بشارة كائن يعيش في الحاضر معطياً ظهره للماضي ومتصالح مع ما يأتي به المستقبل، خيرى بشارة يصور المسلسل السوري "السنونو" داخل أحد الفنادق في مدينة دبي وتدور أحداثه على متن سفينة ترسو في أرجاء دولة الإمارات وتحمل على متنها أشخاص من جنسيات مختلفة.

والعمل من بطولة: ياسر العظمة، عابد فهد، ديمة الجندي، محمد فتوع، جرجس جبارة، وليا مباردي، ومن تأليف ياسر العظمة، وعن هذا العمل قال خيري بشارة إنه سعيد جدًا به، وإن من يسأله ماذا تصنع يقول له مداعبا: "بعمل تايتانيك السعيدة في دبي"، والدهشة بالنسبة له مهمة فهو يرتاد آفاقا جديدة، "فهي تجربة مثيرة أن أعمل خارج مصر مسلسل في دبي وأجمع فيه السوريين والجزائرين والإماراتين واللبنانيين، إذا فهي تجربة خاصة جدًا وجديدة ومثيرة أيضًا لأني كذلك أصور في باخرة".

خيرى بشارة كان هو المخرج الأول الذي يرمم له 8 أفلام في السعودية في جدة، وتم تكريمه هناك وعرضوا أفلامه في جدة والرياض والزهران، خيري بشارة مولع بالضحك ودائم التمرد والقلق ولا يزال يقاوم حتى على المستوى الجسدي فهو يستنفر نفسه دائمًا عندما يتعبه جزء من جسده كركبتيه مثلا فيقول: "عندما تؤلمني أشتم نفسي وأجبرها على المقاومة وأقول لازم تبقى أقوى وبالفعل أجد نفسي أقوى"، والتمرد هو الصفة التي ارتبطت طويلا بمشوار خيري بشارة صاحب أفلام "الطوق والأسورة "ويوم مر يوم حلو ""والعوامة 70" و"آيس كريم في جليم" و"كابوريا"، وكان ملهما بروح جديدة وشكل مختلف لتناول الصورة السينمائية، ويقول خيري بشارة عن اكتشافه لجيل الشباب مثل: سيمون في فيلم يوم مر ويوم حلو، وبعده فيلم آيس كريم في جليم، إن الشباب هم الذين جعلوني أذهب صوب عمرو دياب الذي يعشقونه وابنتي ميراندا تحديداً - وكانت وقتها في الثامنة عشر من العمر- هي التي حمستني للمغنية سيمون التي كانت مفتونة بها هي وصديقاتها، ولم تخيب ظني سيمون حين عملت معي، فقد عشقتها لأنها تنتمي إلي نوع التمثيل الذي يرتبط بصورة عضوية مع السينما التي أصنعها، سيمون عفوية جداً ومشاعرها متدفقة وحقيقية وصادقة، كما أنها مجتهدة للغاية، سيمون ممثلة موهوبة جداً، تبدو فاتن حمامة على النقيض أكثر احترافية بحيث توحي لك بالعفوية دون أن تكون عفوية، هذا نوع آخر من التمثيل أتذوقه أيضاً وأحب التعامل معه، أنت تشاهدين وودي آلان وآل باتشينو وروبرت دي نيرو وجاك نيكيلسون، فمن منهم الأفضل، لا أحد، وكل منهم له مذاقه الخاص المميز وأدواره التي تألق فيها.

وعندما سألته: كيف أزلت الحاجز بينك وبين فاتن حمامة في فيلم يوم مر يوم حلو لتأخذ الشكل الذي تحبه في علاقة الصداقة أو الحميمية بينك والممثل فلا مانع من بعض الذكريات الجميلة لنتذكرها رغم أنك ابن الآن؟"، فقال: "كانت هي التي بادرت بعد أن شاهدت الطوق والأسورة أن تعمل مع جيلنا ونقلت رغبتها إلى المنتج حسين القلي وبدأت بي وعندما قابلتها سألتني: ما الذي يشغل بالك؟.. فحدثتها عن مشروعي وبمجرد أن دخلنا في العمل بدأت أن أبعد عن نفسي فكرة أنني أتعامل مع فاتن حمامة وربما هذا ما جعل العلاقة بيننا تسير في اتجاه صحيح تعاملت معها ليس حتى كممثلة ولكن كصديقة وهذه عادتي في كل أفلامي، لابد أن أصاحب الممثل، لابد أن أحسّ أن الممثل أو الممثلة أختي أو جاري شخص يعيش معي في البيت، لذلك لابد أن أكسرالأشياء التي أشعر أنها تعوقني لعمل مثل هذه الصداقة وبالطبع كان عندي تصورا في خلفيتي عن شخصية فاتن حمامة ولكني لم أعر هذا التصور أي أهمية لأنني كنت قررت أن أعمل معها ولأني فعلا أحترمها فاستبعدت أي آراء مسبقة فيها لتحقيق هذا وقررت أن أسير وراء تجربتي الشخصية معها".  

أخبار الساعة

الاكثر قراءة