الأحد 26 مايو 2024

تدشين مبادرة للتصدي لغلاء أسعار اللحوم البلدية بصفط الخمار وأبو يعقوب بالمنيا

جانب من المبادرة

محافظات1-7-2021 | 16:03

كتب: محمد مرزوق

دشن عدد من أهالي قرية صفط الخمار وقرية أبو يعقوب التابعة لمجلس قروي صفط الخمار بمركز المنيا، مبادرة للتصدي لغلاء أسعار اللحوم البلدية، بعدما وصل سعرها إلى 140 جنيه للكيلوجرام. 

وقال على ظريف، رئيس الوحدة المحلية لمجلس قروي صفط الخمار، إن مصر لا يزال فيها الخير قائمًا إلى يوم الدين بأهلها الطيبين في كل مكان وزمان، ومن منطلق هذا فقد قام مجموعة من أهالي قريتي صفط الخمار وأبو يعقوب ومن بينهم مجموعة كبيرة من الشباب بالتنسيق الكامل مع الوحدة المحلية لمجلس قروي صفط الخمار من أجل تدشين مبادرة بيع كميات من اللحوم الطازجة لأهالي القرية والراغبين من القرى المجاورة بسعر التكلفة، على أن يكون سعر كيلو اللحمة داخل المبادرة 115 جنيه، وفي المنافذ المعتمدة للبيع داخل القريتين.

وأوضح علي ظريف، بأن اللحوم التي يتم بيعها للمواطنين داخل هذه المبادرة كلها لحوم بلدي 100% من الماشية، ومناسبة للطهي حيث أنها لحوم صغيرة، ويتم ذبحها تحت إشراف الطب البيطري والإدارة الصحية وبيعها للأهالي في نطاق القرية، وقد حققت هذه المبادرة رواجًا كبيرًا بين المواطنين وهناك إقبال كبير منهم على شراء اللحوم.

وأردف رئيس الوحدة المحلية لمجلس قروي صفط الخمار، بأن تدشين هذه المبادرة يأتي في إطار توجيهات العقيد محمد صلاح أبو كريشه، رئيس مركز ومدينة المنيا، بالتنسيق مع الجهات المعنية في مراقبة الأسواق والمتابعة المستمرة لتوفير السلع بأسعار وجودة عالية، كما أنها تأتي مساهمة من القائمين على المبادرة لمساندة الأسر التي يجري استغلالها من التجار الذين يرغبون في تحقيق الثراء السريع دون مراعاة الظروف التي تمر بها البلاد.

من جانبه أكد المهندس علاء عبد العزيز شكل، موظف بالوحدة المحلية لمجلس قروي صفط الخمار، أن هذه المبادرة الهدف الرئيسي منها تخفيف المعاناة عن كاهل الأهالي في ظل غلاء الأسعار للعديد من السلع ومواجهة جشع التجار والجزارين، ويتم بيع اللحوم البلدي الحمراء بسهر أقل من سعر السوق المتداول في الوقت الحالي، وتحديد هامش طبيعي للربح دون المغالاة في الأسعار، وذلك في إطار خطة الدولة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمواجهة إرتفاع أسعار اللحوم والذي نراه يقفظ قفظات جنونية بين الحين والآخر دون أي رابط أو شئ مسيطر على سعرها، مؤكدًا بأن هذه المبادرة الشعبية لاقت استحسان المواطنين الذين تجمعوا بالعشرات حول أصحاب هذه المبادرة، وقاموا بشراء اللحوم بأسعار تقل عن أسعار التجار والجزارين بنحو 115 جنيهًا في الكيلو جرام الواحد، أي أنها وفرت في الكيلو الواحد للمواطن مابين 20 و25 جنيهًا لأن سعر السوق المتداول حاليًا للحلوم البلدي الحمراء ما بين 135 و 140 جنيهًا، كما أن هذه المبادرة لاقت قبولاً كبيرًا أيضًا من كبار العائلات الذين يفكرون المشاركة فيها بشراء العجول وذبحها وبيعها بأسعار مخفضة للمواطنين، متمنيًا التوفيق لكل أعضاء المبادرة وأن يكلل مجهوداتهم بإذن الله تعالى بالنجاح والتوفيق والإستمرار الدؤوب.

كما أفاد محمد صلاح مقلد، بأن هذه المبادرة جاءت في توقت مناسب هذا التوقيت الذي قام فيه الجزارين من أنفسهم برفع سعر كيلو اللحمة البلدي من 120 جنيه للكيلو جرام الواحد إلى 135 و140 جنيه للكيلو الواحد دون الرجوع للمسئولين بديوان عام محافظة المنيا، مما أدى إلى غضب الكثير من المواطنين من هذا الإرتفاع المفاجأ والغير مسبوق والذي يتزامن مع إرتفاع العديد من السلع المختلفة، موضحًا بأن هذه المبادرة تسعى إلى تحجيم الإرتفاع الجنوني والمستمر للحلوم البلدي داخل محافظة المنيا وقراها، من طرح لحوم بلدي مذبوحة داخل السلخانات وتحت إشراف كامل للطب البيطري وبسعر ميسر ممثلاً في  115 جنيه للكيلو الواحد، وهو أقل بكثير عن سعر السوق الحالي، وأن القائمين على تلك المبادرة هم خليط من نخبة ذوي العقول الراجحة والشباب الواعد النير، وهذه المبادرة تحقق في أولى أيام إنطلاقها بين المواطنين نجاحًا كبيرًا ملوسًا على أرض الواقع بين المواطنين في قرية صفط الخمار وكذلك قرية ابو يعقوب والقرى المجاورة لهما.

كما أشار أبو بكر شحاته، أحد شباب منسقي المبادرة داخل قرية أبو يعقوب، إنه نظرًا لقيام الجزارين باستغلال المواطنين، فإن أعضاء المبادرة قاموا بشراء عجول بلدي حية وذبحها بسلخانة القرية تحت إشراف الطب البيطري، وطرح لحومها للمواطنين بسعر 115 جنيهاً للكيلو، لمواجهة جشع الجزارين والتجار، مبينًا هذه المبادرة حققت نجاحًا كبيرًا حيث لاقت إعجاب المواطنين وإقبالهم على الشراء وبفضل الله تعالى تم بيع كافة لحوم العجل البلدي المذبوح ولم يتبقى منه شيئًا على الإطلاق، مطالبًا المسئولين بمركز ومدينة المنيا بضرورة الدعم المستمر لهذه المبادرة من خلال توفير مناذ بيع دائمة وآمنة لاستمرار تلك المبادرة في عملها، والقضاء علي جشع بعض التجار والجزارين واستغلالهم.