قال النائب الدكتور نافع عبدالهادي، أمين حزب حماة الوطن بالجيزة، إن ثورة 30 يونيو رسخت مفهوم الدولة الوطنية وعززت مبدأ المواطنة والشراكة في الوطن، مشيرًا إلى أن تلك الثورة العظيمة قضت على جماعة الإخوان، التي كانت تنظر للوطن على أنه حفنة من التراب، والتي حاولت بشكل كبير اختطاف الدولة المصرية من خلال محاولات تأسيس دولة دينية، وهو ما يتنافي ويتعارض مع ثوابت الدولة المدنية والأسس الديمقراطية، التي حافظ عليها وأكدها دستور مصر ٢٠١٤، الذي منح الشعب المصري حقق تقرير مصيره والمشاركة في إدارة شئونه من خلال برلمان قوي جمع أطياف الشعب المصري وأعطاه صلاحيات واسعة للرقابة على كل مؤسسات الدولة.
وأكد أمين حزب حماة الوطن بالجيزة، في بيان، أن ثورة 30 يونيو بتكاتف الجيش والشعب، تمكنت من القضاء على كل مخططات التفتيت والتقسيم، التي استهدفت الدولة المصرية من أطراف خارجية، مضيفًا أن هذه الدول سعت بشكل كبير لاستخدام جماعة الإخوان الإرهابية كأداة للسيطرة على أهم وأكبر دولة في المنطقة ، صاحبة الدور الريادي التاريخي، حتى يكتمل المخطط بإضعاف مصر سياسيا وعسكريا واستغلال موارد الدولة لخدمة المصالح الاقتصادية لهذه الدول ، وتحويلها إلى دولة ضعيفة منهكة مليئة بالصراعات الداخلية .
وشدد عبدالهادي، على أن التجربة المصرية كانت الأفضل في مواجهة أطماع الجماعات الإسلامية الفاشية في السيطرة على الحكم، كما انها كانت وستظل ملهمة للعالم ، حيث استطاعت مصر من خلالها القضاء على الفاشية الدينية والوقوف بشجاعة أمام موجات الإرهاب، التي قدم فيها الجيش والشرطة الكثير من التضحيات ، في فصل جديد للحرب على الإرهاب نيابة عن العالم .
ونوه إلى أن إنجازات القيادة السياسية منذ قيام ثورة 30 يونيو كثيرة ومتعددة في مختلف المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية ، بالإضافة إلى المجال العسكري، حيث استعادت مصر دورها الريادي والتاريخي في المنطقة، موضحا أن مصر استطاعت تعزيز علاقاتها إقليميا مع دول الجوار ودوليا مع دول الاتحاد الأوروبي والقوي العظمي كروسيا والولايات المتحدة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى الأحداث السياسية الضخمة التي أعقبت ثورة 30 يونيو، و أهمها تعديل الدستور وانتخاب الرئيس السيسي، و المشروعات التنموية، بالإضافة الى ملحمة تكاتف الشعب والدولة في سنوات الإصلاح الاقتصادي الصعبة.
ولفت أمين حزب حماة الوطن بالجيزة، الى أن مصر تصدرت اقتصاديا قائمة دول الشرق الأوسط في عام ٢٠٢٠ من حيث النمو الاقتصادي، نتيجة خطة ورؤية واضحة على المدي البعيد ،وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير فى تحسين الأوضاع الاجتماعية من خلال تحسين المنظومة الصحية العامة ومنظومة الإسكان المتوسط والاهتمام بتنفيذ مشروعات للتنمية المستدامة للقضاء على البطالة بين الشباب .
وشدد على أن الدولة المصرية اصبحت دولة قوية خارجيا مستقرة أمنيا واقتصاديا واجتماعيا ومتكاملة قانونيا ودستوريا ، موضحا أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تخطت بالفعل عددا كبيرا من التحديات، لتقطع بذلك شوطا كبيرا على طريق الاستقرار والتقدم من خلال شراكة حقيقية بعد الشعب والقيادة السياسية.