أعلنت أستراليا، اكتمال سحب قواتها من أراضي جمهورية أفغانستان، حيث كانت تحتفظ بنحو 80 عسكريا، ضمن مهمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.
ونقلت قناة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية، عن مصادر عسكرية أسترالية، قولها: "وفقا للإطار الزمني للانسحاب، كان من المقرر استكمال عملية الانسحاب في 11 سبتمبر، لكن قواتنا جميعها تغادر الآن".
ومنذ بدء دخول القوات الأسترالية ضمن مهمة "الناتو" في أفغانستان، عام 2001، لقي 41 جنديًا حتفهم، وأصيب الكثير منهم.
وتدخلت الولايات المتحدة، وحلفاءها في "الناتو"، عسكريا في أفغانستان، لمحاربة حركة "طالبان" المتشددة، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، التي استهدفت الولايات المتحدة، بواسطة أربع طائرات تجارية.
وبدأ حلف شمال الأطلسي الانسحاب من أفغانستان، اعتبارا من الأول من مايو الماضي، وأعلنت إيطاليا وألمانيا، أخيرا، انتهاء عملية سحب كل قواتهما من أفغانستان.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة، باعتبارها تمتلك أكبر عدد للقوات في أفغانستان، بدء الانسحاب من هذا البلد، اعتبارا من أول مايو الماضي؛ لتكتمل العملية في 11 أيلول/سبتمبر المقبل.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، بوقت سابق، أن جدول انسحاب القوات من أفغانستان قد يتغير، بتغير الظروف في هذا البلد؛ بعد أن هاجمت "طالبان" قواعد ووحدات الحكومة الأفغانية.
وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية، بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان"، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وفي مايو الماضي أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أن أستراليا ستغلق سفارتها في أفغانستان، وسط مخاوف متزايدة بشأن الأمن في العاصمة كابول مرتبط بانسحاب القوات الأمريكية.
وقال موريسون إن السفارة ستغلق في 28 مايو "في ضوء الانسحاب العسكري الدولي الوشيك من أفغانستان"، مشيرا إلى أنها ستفتح ابوابها مجددا "عندما تسمح الظروف بذلك".