أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أن حدود سبتة ومليلية، اللتين تفصلان إسبانيا عن المغرب، ستظل مغلقة لمدة شهر آخر بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد.

وفقًا للقيود الجديدة التي فرضتها السلطات الإسبانية، لن يُسمح للقادمين من المغرب بدخول البلاد، بحسب الوكالة الأوروبية "شنغن".

عندما قررت الحكومة الإسبانية إغلاق الحدود مع المغرب، أكدوا أنهم كانوا يتبعون مبدأ المعاملة بالمثل فقط.

في السابق، تم الإعلان عن حظر دخول الوافدين من المغرب ليكون ساري المفعول حتى 30 يونيو ، وتماشيا مع إعلان الوزارة الجديد، ستبقى الحدود مغلقة حتى 31 يوليو.

حتى الآن، سجلت إسبانيا 3792.642 حالة إصابة بفيروس كورونا و80789 حالة وفاة.

وأعلنت الحكومة على أن 53.1% من السكان قد تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لكورونا، في حين تم تطعيم 36.3% بشكل كامل.

في وقت سابق، أعلنت الحكومة الإسبانية عن تمديد حظر السفر على الوافدين من البرازيل وجنوب أفريقيا حتى 20 يوليو، حيث يسجل كلا البلدين معدلات إصابة عالية.

يشار إلى أن الأوساط السياسية والإعلامية في إسبانيا لا تزال تعيش على وقع الصدمة التي خلفها استثناء المغرب للموانئ الإسبانية من عملية "مرحبا 2021"، المخصصة لعبور الجالية المغربية خلال الموسم الجاري، خصوصا في ظل الحديث عن خسائر مالية فادحة، تقدر بأزيد من 500 مليون يورو، بحسب وسائل إعلام إسبانية، ستتكبدها جمارك مدريد، مقابل استفادة المعابر الإيطالية والفرنسية الجنوبية من تلك العائدات.

وفيما كان الاستثناء ذاته قد أقرته الرباط خلال الموسم الماضي، بسبب تفشي وباء كورونا في إسبانيا، فإن القرار المغربي هذه السنة يأتي بالتزامن مع اشتعال أزمة سياسية في العلاقات مع الجارة الشمالية، منذ استقبالها الزعيم الانفصالي إبراهيم غالي، نهاية أبريل الماضي، في حين سارعت سلطات مدريد إلى إعلان فتح حدودها أمام السياح المغاربة بتقديم شهادة التلقيح أو فحص سلبي، وهو ما اعتبره محللون سعيا إسبانيا للالتفاف على الخسائر المرتقبة جراء القرار المغربي.