تحل اليوم ذكري ميلاد الكاتب والسيناريست الراحل وحيد حامد، صاحب الخيال الجرئ وأشهر أعداء الظلام الفكري، عاش بعالم ملئ بالتفاصيل المشوقة والدراما المبهجة، كما أنه أبدع في غزل خيوطها علي مدار نصف قرن في مزيج ممتع من التراجيديا والكوميدية، الجدية والرومانسية، الحقيقة والخيال.
ولد وحيد حامد عام 1944، في إحدى القرى التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في دلتا مصر، وجاء إلي القاهرة عام 1963 لدراسة الآداب قسم الاجتماع، وفي يوم السبت 2 يناير 2021، ودعت مصر الكاتب الكبير وحيد حامد عن عمر ناهز 76 عاما.
وكان وحيد حامد نُقل قبلها بأيام قليلة الى أحد مستشفيات القاهرة إثر أزمة قلبية، وشيع جثمان كاتب السيناريو يوم السبت بعد صلاة الظهر في مسجد الشرطة في منطقة الشيخ زايد بضواحي القاهرة.
قفص واحد يجمع «عدو الظلام» بـ «النمر الأسود»
ربط السيناريست وحيد حامد و«النمر الأسود» صداقة طويلة علي المستوي المهني والإنساني، علي الرغم من قلة الأعمال التي جمعت بينهما، ومن ضمن وسائل الكاتب وحيد حامد للتعبير عن قوة صداقتهما، كان خطاب صغير كتبه خصيصا لصديقه أحمد زكي أثناء مرضه، حيث كتب: «معًا في كل شئ يا أحمد.. الفرح والحزن.. الضيق والفرج.. الإنطلاقة والفرج.. الحب بكل معانيه»
بداية «البصمة» السينمائية في التخشيبة
شكل التعاون بين السيناريست الكبير الراحل وبين أحمد زكي حالة من الإبداع الفني، والتي تركت "بصمة" في تاريخ السينما المصرية، فكانت البداية بفيلم "التخشيبة" عام 1984، والذي تعاونا من خلاله مع مخرج الغلابة عاطف الطيب، وليشاركهم العمل نبيلة عبيد، وفي إطار من التشويق والإثارة، تدول أحداث الفيلم حول طبيبة تجد نفسها متهمة في إحدي القضايا المخلة بالشرف علي خلاف الحقيقة، وتدخل في صراع بصحبة محاميها الذي يتولي مهمة الدفاع عنها.
البرئ
كان التعاون الثاني في السينما بين الثنائي أحمد زكي ووحيد حامد، منضما لهما المخرج عاطف الطيب، بفيلم "البرئ" عام 1986، بطولة محمود عبد العزيز، وتلخصت أحداث فيلم "البرئ" في "أحمد سبع الليل" الشاب الفقير غير المتعلم الذي يرفض تعذيب أحد أصدقاءه من أبناء قريته.
اضحك الصورة تطلع حلوة
العمل الثالث للثنائي، والذي صُنف كأفضل عمل سينمائي في تاريخ الإثنين، فيلم "إضحك الصورة تطلع حلوة" عام 1998، وشارك "زكي" في بطولة الفيلم ليلي علوي، وتدور أحداثه في إطار رومانسي حول مصور فوتوغرافيا ينتقل إلي القاهرة بصحبة والدته وابنته الشابة، بعد إلتحاقها بكلية الطب وتدخل في قصة حب مع شاب من الطبقة الثرية.
معالي الوزير
قدم وحيد حامد عمله الرابع والأخير مع النجم الراحل أحمد زكي، بعنوان "معالي الوزير"، عام 2002،مع النجمة لبلبة، وتدور أحداث الفيلم حول "رأفت رستم"، الرجل الذي يصبح وزيرا خطأ وتشابه أسماء، ويستمر لفترة طويلة في الوزارة.
