قال الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية إن عبير موسى هي زعيمة المعارضة الآن في البرلمان التونسي ولها مواقفها المعروفة والمعلنة بشأن عمالة الإخوان المسلمين، لافتا أنها تتهم رئيس البرلمان الحالي "رئيس حركة النهضة" بأنه رأس الفتنة في تونس، كما يدير البلاد مع ائتلافات سلفية بالبرلمان لخدمة أهداف الإخوان المسلمين ولتخريب تونس.
وأضاف رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية في تصريح خاص لـ"دار الهلال" أن عبير موسى تظهر دائما وهي مرتدية ملابس واقية من الرصاص خاصة بعد الاعتداء عليها من قبل بالإضافة للتحريض المستمر عليها، لافتا أن حركة النهضة جماعة إرهابية تحكم تونس بشكل ديمقراطي لأنها منتخبة، مؤكدا أن الفضيحة الكبرى ليست بشأن عبير موسى فقط ولكن في القضاء التونسي حيث بالأمس تم اتهام أعضاء بالقضاء التونسي بأنهم إخوان ومتسترين على الإرهابيين في تونس.
وأوضح أن هناك أدلة مقدمة بشأن العشرات من قضايا الإرهابيين تم حجزها والتستر عليها من قبل أعضاء إخوان في سلك القضاء، مؤكدا أنها مسألة في غاية الخطورة، خاصة وأن تونس دولة مهددة بالإرهاب في ظل وجود علاقة وطيدة بين الإرهابيين في ليبيا والموجودين في تونس، وأنه من الواضح أن جماعة الإخوان كما اعتدناهم يقومون بالإرهاب بالوكالة ويبسطون حمايتهم على الجماعات الإرهابية، لافتا أنه امر خطير، إلى جانب تهديد زعيمة المعارضة بالقتل أمر يتنافى مع أصول الديموقراطية، ويجب أن يوضع لهذه الجماعة حدا خاصة والرئيس التونسي يقاتل وحده في تونس ضدهم.
وأشار إلى أن هذه الجماعة تتىمر في أطراف أخرى منهم رئيس الوزراء بالإضافة للجماعات السلفية بالبرلمان لتخريب الوضع التونسي إلى جانب الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها الحكومة الحالية التي يترأسها الغخوان حيث هناك أزمة صحية عنيفة تضرب تونس في ظل أن تونس تعيش في الأساس على السياحة التي ضربت نتيجة العديد من الأسباب في مقدمتها تفشي كورونا.
وأكد غطاس، أن جماعة الإخوان يعطشون على هذه الأزمات والأوضاع المتردية خاصة وأنهم يغازلون طبقات شعبية فقيرة محدودة الثقافة خاصة في جنوب تونس المهمش الذي يحصد منه الأصوات، متمنيا أن تتخلص تونس مما تمر به من أزمات اقتصادية وصحية وتآمرية من الإخوان.
وشهد البرلمان التونسي حادثة لا سابق لها، إذ تعرضت النائبة عبير موسي، رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر، للضرب والركل من نائب آخر بعد جدل بينهما عقبه هجوم لفظي من النائبة. وذكرت مصادر من داخل البرلمان أن النائبة كانت قد تدخلت في سير عمل جلسات يوم الأربعاء واعتلت منصة البرلمان دون وجه حق. فيما نددت الرئاسة التونسية بحادث الاعتداء على موسي، قام آخرون بالتنديد بموسي واعتداءاتها على المؤسسة التشريعية.