قررت هيئة قناة السويس خفض رسوم عبور ناقلات السيارات نسبة 5%، وخبراء يؤكدون أنها خطة إيجابية من أجل الحفاظ على حركة الملاحة بالقناة والحفاظ على نسبتها، كما انها خطوة تظهر مرونة الهيئة أمام التجارة الدولية.
حالة كارثية
وفي هذا الشأن، أكدت الدكتورة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب السابق أن التجارة الدولية تمر بحالة كارثية نتيجة كورونا، ولكننا قد لا نشعر بهذا خاصة وأن مناخنا يسمح لنا العمل طوال أيام السنة، في المقابل هناك بلدان أخرى تضررت بها التجارة والصناعة، خاصة الصناعات التي تستلزم العمل في أماكن شبه مغلقة كصناعة السيارات.
تسهيلات
وأضافت الخبيرة الاقتصادية في تصريح لـ"دار الهلال" أن الامر وجب لوجود تسهيلات لأمرين أولها أن تستطيع الدول المصنعة الصناعة والتصدير من جانب، وفي الوقت ذاته تستفيد الدولة من رسوم المرور عبر القناة، موضحة أن الدولة لو أثرت على رسوم المرور القديمة في ظل أن الدول المصنعة لا تستطيع تحمل التكاليف خاصة مع تفشي كورونا وما تسبب فيه من تراجع اقتصادي لن تستطيع هذا الدول التصنيع والتصدير وبالتالي سيؤثر على الاقتصاد المصري نتيجة قلة موارد الدخل من القناة.
سلاسل التوريد
وأوضحت أن الاقتصاد في العالم مرتبط ولذا فأنه عند اتخاذ أي إجراء وجب معرفة سبب اتخاذه، وأن الأمر أوجب على مصر المساعدة وليس فقط في السيارت ولكن في سلاسل التوريد في كل الصناعات التي تعتمد عليه دول كثيرة، موضحة أن الدولة إن تخفض 5% من رسوم العبور في الوقت الحالي كانت لتضطر لتخفض كل النسبة لتوقف الحركة.
درجة الحرارة
وأشارت فهمي، أن ارتفاع درجة حرارة الأرض تعمل على إذابة القطب الشمالي، وبعيدا عن تسببه في ارتفاع البحر 13 مترا إلا أنه ستسبب في فتح مسارات أخرى للعبور وبالتالي يفتح باب الاختيار لدى الناقلات في اختيار المعبر الذي تود العبور منه، مؤكدة أن الأمر يدرس مجملا .
وقررت هيئة قناة السويس، منح السفن حاملات السيارات القادمة من موانئ شمال غرب أوروبا حتى ميناء Santander ومتجهة مباشرة إلى ميناء Port Klang وما شرقه من موانئ جنوب شرق أسيا والشرق الأقصى تخفيضًا قدره 5% من رسوم العبور العادية.
مرونة الهيئة
جاء ذلك، في حين قال الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي وأستاذ القانون التجاري بالجامعة البريطانية إن قرار تخفيض 5% من رسوم عبور ناقلات السيارات من معبر القناة يظهر مدى مرونة الإدارة الخاصة بقناة السويس للتغييرات العالمية في الأسعار.
سياسات التجارة الخارجية
وأضاف الخبير الاقتصادي في تصريح لـ"دار الهلال" أن قناة السويس كمشروع استثماري قد يكون عليها الاستجابة في بعض الأوقات لطلبات العملاء، ومراعاة أسعار الأسواق والطرق البديلة، لافتا أن قرار هيئة قناة السويس في منتهى الصواب والتي تعبر عن تماشيها مع سياسات التجارة الدولية.
الترويج
وأوضح أن التخفيض مرتبط بالناقلات الحاملة للسيارات، كما أنه قرار يساعد على الترويج للقناة أكثر مع العلم أن القناة يمرعبرها 12% من حجم التجارة العالمية، كما أن القرار قد يساعد في الاستحواذ على حصة أكبر ذلك، كما أنه يضمن بقاء نسبة 12% وعدم تحولها لطريق الرجاء الصالح، لافتا أن نسبة الخفض مخصصة لخطوط ملاحة معينة تسعى الهيئة لجذبهم للعبور من خلال القناة.
تطوير الخدمات
وأكد أن الهيئة هي مؤسسة تجارية بحتة توفي متطلبات السوق لذا علينا تطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسة، لافتا أنها خطة الدولة، موضحا أن علينا الاستزادة من القناة، وأن لا يكون الأمر مجرد دعوة فقط، وأنه علينا توفير ورش صيانة للناقلات، بجانب أن الدولة تسعى الآن لعمل مشروعات تكرير للبترول تنتج من خلالها وقود للسفن والطائرات، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد تغييرات وتطور جبار.
وقررت هيئة قناة السويس، منح السفن حاملات السيارات القادمة من موانئ شمال غرب أوروبا حتى ميناء Santander ومتجهة مباشرة إلى ميناء Port Klang وما شرقه من موانئ جنوب شرق أسيا والشرق الأقصى تخفيضًا قدره 5% من رسوم العبور العادية.