الأحد 16 يونيو 2024

لوحة في سطور| "الفريدتان" لوحة ذاتية مزدوجة تجسد الألم

الفريدتان لوحة ذاتية مزدوجة تجسد الألم

ثقافة2-7-2021 | 14:25

مريانا سامي

"الفريدتان" لمن لا يعرفها، هي لوحة ذاتية مزدوجة رسمتها الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، عام 1939 وفيها عبرت عن نفسها وآلامها الشديدة.

 

"الفريدتان" عبارة عن تجسيد لصورة الرسامة فريدا كاهلو رسمتها لنفسها أثناء تعرضها لحادث أدى إلى مكوثها في سريرها لمدة عام كامل؛ وهي عبارة عن صورتين لها، الصورة الأولى وهي ترتدي فستان أييض على الطراز الفيكتوري القديم ويظهر قلبها خارج جسدها بشكل ممزق، بينما صورتها الأخرى لها بفستان بسيط تقليدي ويظهر قلبها خارج بشكل سليم ويتصلا ببعضهما البعض عن طريق شريان، وفي يدها صورة لزوجها، تمسك فريدا بالمقص لتقص شريانها في صورتها بالفستان الأبيض والدماء تلطخ فستانها.

 

فوق الصورتين تظهر الغيوم بشكل كئيب تعبيرًا عن الحالة السيئة والهلاك المعنوي للرسامة؛ وقد قالت فريدا فيما بعد أن لوحتها كانت تعبيرًا عن شدة ألامها بسبب انفصالها عن دييجو ريڤيرا زوجها؛ واللوحة كانت عبارة عن ألوان زيتية على قطعة من القماش، ومحفوظة في مدينة مكسيكو في متحف الفنون الحديثة.

 

ربما رسمت فريدا هذه اللوحة الأكثر شهرة بين لوحاتها تعبيرًا عن انقسام نفسها وحالتها فهذا جزء منها لايزال يحب دييجو التي انفصلت عنه حديثًا والجزء الأخر ممزق تارة من تصرفات زوجها وخيانته المتكررة لها وتارة بسبب تحملها للألم الجسدي الذي لا شفاء منه، فهذه فريدة المكسورة والحزينة والمُشعة المرحة المُحبة في نفس الوقت، ربما عبرت بالقلبين عن أن حلقة اتصالها بذاتها هو قلبها نفسه.

 

الجدير بالذكر أن فريدا كاهلو هي رسامة مكسيكية ولدت عام 1907 وتوفيت 1954 وقد عانت أشد الالام في حياتها بسبب أمراضها الجسدية وتبعاتها النفسية حتى لحظة موتها، ويقال عن فنها إنه كان ينتمي للمدرسة السريالية لكنها كانت ترد إنها كانت تعبر عن واقعها المأساوي فقط.