كشف مصطفى الشيخ إبراهيم، الناشط بإقليم "أوجادين" الصومالي الذي يخضع للسيطرة الإثيوبية، أن الانتخابات البرلمانية الإثيوبية التي عقدت منذ يومبن في إثيوبيا، لم تعقد في الإقليم، وتم تأجيلها من قبل المفوضية العامة للإنتخابات إلى شهر سبتمبر، وبررت الحكومة الإثيوبية هذا التأجيل بأنه لأسباب فنية.
وأكد الشيخ في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أنه لا تظهر منافسة قوية في الانتخابات الحالية ولكن موجودة بنسبة بسيطة، ويرجع السبب في ذلك إلى أن أغلب الشخصيات التي لها شعبية في إثيوبيا غائبين عنها، وخاصة الإعلامي الإثيوبي جوهر محمد والذي كان يعتبر أبرز المنافسين المحتملين لرئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، ويقبع حالياً في سجن النظام الاثيوبي.
وأضاف الناشط بالاقليم الصومالي في إثيوبيا، أنه يوجد أحزاب أخرى كانت منافسة للحزب الحاكم حاليًا الإزدهار الذي رؤسه رئيس الوزراء الإثيوبي، ولكنها ليست قوية مثل من قام النظام الاثيوبي باعتقاله في سجونه، ولذلك كان فوز أبي أحمد وحزبه الإزدهار طبيعيًا ويأتي من عدم وجود مرشحين ذي ثقل أمامهم.
وتعد هذه الانتخابات، السادسة في تاريخ البلاد منذ الإطاحة بنظام حكم منغستو هيلا ميريام العسكري في عام 1991، كما أنها الأولى منذ حل الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية في عام 2019، وتأسيس آبي أحمد لحزب الازدهار الذي سعى من خلاله إلى تقليص الفيدرالية العرقية في البلاد.
يشار إلى أنه لدى إقليم أوجادين الصومالي ، الذي تسكنه قبائل تمتد جذورها إلى الصومال، نزاعات مع إقليم تيجراي حيث كانت جبهة تحرير شعب تيجراي تسيطر على إثيوبيا طيلة ثلاثة عقود ماضية، وجاء رئيس الوزراء الحالي، أبي أحمد، ليبعدهم عن السلطة تدريجياً منذ بلوغه منصب رئاسة الوزراء في 2018.