حازت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران، كثير من الاهتمام، وأصبحت حديث الصحافة العالمية والشرق أوسطية، ووجهت لها انتقادات سياسية واسعة النطاق؛ لما يفعله النظام الإيراني من تخبطات وقرارات قد تشعل الحرب بين عشية وضحاها.

وفي هذا الصدد، كشف الناشط السياسي عبد الله عارف البلوشي، عن أن عملية الترشيح للرئاسة والانتخابات في إيران عموما ليست ديمقراطية، فضلا عن التزوير الممنهج للآراء، لكن الملفت للنظر هو وعي جيل الشباب بهذه الانتخابات، حيث إن القيادة الدينية المتمثلة بالشيخ عبدالحميد، والتي لديها قبول كبير جدا بين الشعب البلوشي، اصطفت مع إبراهيم رئيسي في هذه الانتخابات؛ ظنا منهم أنه سيكف أذاه عن علماء الدين السنة والمدارس الدينية التابعة لأهل السنة، ولكن بسبب جهود الشباب معظم البلوش خالفوا توجهات القيادة الدينية بسبب تحالفها الخاطئ.

يذكر أنه أسدل الستار عن سباق الانتخابات الإيرانية، وتم إعلان فوز إبراهيم رئيسي بمنصب رئيس الجمهورية الإسلامية، والآن يتساءل كثيرون داخل البلاد وخارجها عن نهج حكومته في سياساتها الخارجية.

وأكد البلوشي لـ"دار الهلال"، أنه لأول مرة منذ الثورة الخمينية يخالف الشعب البلوشي توجهات قيادته الدينية، وهذا تأسيس لمرحلة جديدة تظهر خلالها قيادات جديدة بعيدة عن توجه القيادات الدينية.

وأضاف الناشط السياسي، أن نهج رئيسي في التعامل مع المعارضين سابقا هو ما دفع بهذا السلوك من البلوش حيث أنه كان عضو لجنة الموت، ففي أقل من سنة أعدم 30 بلوشيا من بينهم 12 سجينا سياسيا، والباقي بتهم مختلفة إما كيدية أو تم تنفيذ حكم الإعدام بسبب جرائم لا تستحق تنفيذ حكم الإعدام بحقهم بناء على القانون الإيراني نفسه.