السبت 18 مايو 2024

خبيرة: التجسس على هاتف "شريك الحياة" قنبلة موقوتة تدمر الأسرة

التجسس على هاتف شريك الحياة خطر يدمر الاسرة

سيدتي3-7-2021 | 11:22

ولاء نبيه

بدافع الغيرة يلجأ بعض الأزواج إلى التجسس على هاتف الطرف الآخر، أو إجبار الطرف الآخر على إعطائه "الباسورد" الخاص به وإن رفض كان ذلك مدعاة لظن والشك ما يجعل الحياة الزوجية على صفيح ساخن، وقد ينتهي الأمر بالزوجين إلى مفترق الطرق جراء هذا الأمر.

 

وتشير في هذا الصدد دراسة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة، إلى أن حالة من كل خمس حالات طلاق تحدث بسبب شك أحد الزوجين في وجود علاقة مع طرف آخر عبر الإنترنت من خلال التجسس على الهواتف وما يرد بها من رسائل ودردشات.

 

في هذا الإطار تقول الدكتورة نجوى سعد "المستشار في شؤون الأسرة" في تصريحات خاصة  لـ"دار الهلال" أن أساس العلاقة الزوجية الناجحة هو أن تتوافر الثقة بين الزوجين لأنه مع توافرها لا يكون الزوجين بحاجة لارتكاب هذا الخطأ الذي يفسد عليهما حياتهما.

 

ولفتت إلى أن من الآداب التي يغفلها الكثيرون من الأزواج والزوجات تطبيقها هي احترام كل منهما لخصوصية الأخر، حيث يقتحم كل منهما خصوصية الآخر تحت دعوى أنهما شخص واحد، معتبرة أن ذلك أمر يتنافى مع صحيح العلاقة بين الزوجين، حيث إنه من الطبيعي أن يكون لكل منهما خصوصياته المتعلقة بالعمل أو العائلة وغيرهما ولا تعني بالضرورة هذه الخصوصيات أن تكون هناك علاقة عاطفية مع طرف آخر.

 

 وأكدت أن الحساب الإلكتروني للزوج أو للزوجة هو أحد هذه الخصوصيات التي لا يجب اختراقها بدافع الغيرة حيث تحول الحياة الزوجية إلى حلقة من الصراع الدائم الذي لا يهدأ وربما يعصف بالحياة الزوجية ويصل بالزوجين إلى مرحلة الطلاق.

 

 وأضافت: أنه من أجل ذلك لابد أن يحرص كلا الزوجين على توفير القدر الأكبر من الثقة فيما بينهما وتجنب كل ما يثير شك وغيرة الآخر.

 

الإفتاء تحسم القضية

في السياق نفسه تناولت دار الإفتاء المصيرية قضية تجسس أحد الزوجين على حساب الآخر وأصدرت فتواها والتي قالت فيها: " ليس من حق الزوج أو الزوجة، أن يطلع أحدهما على هاتف الآخر، ويجوز لكل منهما أن يحفظ خصوصياته بكلمة سر، ولا يجوز لأحدهما أن يتجسس على الآخر"، وأكملت الإفتاء مستشهده على صحة قولها، بقول الله تعالي "ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا".

 

وذكرت الإفتاء، بالحديث النبوي الشريف الذي نهى عن التجسس، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا كونوا عباد الله إخوانا"، ومن النهي الثابت في القرآن الكريم والسنة المتطهرة عن التجسس يعلم أن التجسس حرام شرعا.

الاكثر قراءة