الخميس 16 مايو 2024

قرار مفاجئ بشأن تحول أقدم كنيسة بالشرق الأوسط لثكنة عسكرية

الكنيسة الخضراء

عرب وعالم3-7-2021 | 14:33

دار الهلال

تعتبر "الكنيسة الخضراء"، من أقدم كنائس الشرق الأوسط في العراق، إذ شُيدت في القرن السابع الميلادي، وتميزت بأقواسها المدورة، وتصميمها الباهر، لكنها اليوم آيلة للسقوط، وتعاني تسلط المجموعات المسلحة في المدينة، التي حوّلتها إلى ثكنة عسكرية، والتي تقع على ضفاف نهر دجلة، وسط مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين العراقية.

ووفقا لموقع "سكاي نيوز" عربية، كانت الكنيسة المشيدة على ارتفاع 30 مترا عن مياه نهر دجلة، مركزا مهما للسكان المعتنقين للمسيحية، عندما اشتهرت تكريت بكرسي مفرانية المشرق في عهد ماروثه التكريتي، الذي أصبح مطران الكنيسة الشرقية العام ولقب بالمفريان.

وبحسب موقع ديوان الأوقاف المسيحية، فإن ماروثا بن حبيب التكريتي، الذي اشتهر بعلمه ومؤلفاته واهتمامه بإقامه الكنائس في الجزيرة الفراتية وبلاد الشرق هو من بنى الكنيسة، وفق التصميم الحالي، إذ يحوي الطابق الأعلى من الكنيسة، على صالة كبيرة، وغرف لسكن الكهنة والعاملين في الكنيسة، وقد بينت الحفريات وجود شبكة مياه قرب الكنيسة وقاعة كبيرة في أعلاها.

لكن مؤرخين آخرين يرجعون بناءها إلى القرن الثاني الميلادي، وهذا الاختلاف لا يغيّر حقيقة كونها من أقدم الكنائس في العالم. وخلال العقود الماضية، لم تحظ الكنيسة باهتمام يوازي أهميتها التاريخية، وقيمتها الحضارية، عدا عن وجود محاولات خجولة عام 1994، حيث قامت مديرية الآثار في المدينة، بترميمها وإعادة بنائها من جديد، وفتحها أمام الزوار.

تقع مدينة تكريت على الضفة اليسرى لنهر دجلة وعلى بعد 180 كليومتراً شمال مدينة بغداد و330 كليومتراً جنوب الموصل. وهي تميل بحافة شديدة الانحدار على نهر دجلة يتراوح ارتفاعها بين 45 - 50 م تقريباً، ومنطقة تكريت شبه متموجة ترتفع عن سطح البحر 110 م، تخترقها أودية وشعاب، انحدار الأرض الطبيعي من الغرب إلى الشرق وتمتد داخل الهضبة الغربية لمسافات متفاوتة.

من أمثلتها وادي شيشين وروميه في جنوبها والقائم الكبير والزلة وخر الطير في شمالها، كما يوجد أحد هذه الأودية الذي يخترق المدينة القديمة ويسمى الخر، وتجري في هذه الأودية مياه الأمطار بعد سقوطها ومن مسافات بعيدة حتى تصل إلى نهر دجلة.