الفرحة التي شعر بها المصريون في 3 يوليو 2013 تكررت اليوم مع افتتاح القاعدة العسكرية التي حملت نفس التاريخ 3 يوليو، يوم أن جاء القرار الذي انتظره ملايين المصريين في الشوارع وتلاه الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها.
وها نحن وبعد 8 سنوات يخرج علينا الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة ويفتتح قاعدة 3 يوليو ويوقع وثيقة افتتاحها والتى حملت رسائل هامة داخليا وخارجيا.
أو كما قال العقيد ياسر وهبة الذي عشق صوته المصريون بما يملك من فخامة الصوت ولغة جسد عبرت عن العزة والقوة بل والقدرة التي عليها الجيش الذي يتحدث بصوته العقيد ياسر وهبة.
أحيانا تأتي الرياح بما تشتهي السفن، لكن على السفن ألا تأمن غضبة الرياح، ورياح جيش مصر رشيدة لا تثور ولا تنتفض إلا إذا تعلق الأمر بالأمن القومي المصري والعربي فإنها تتحول إلى أعاصير لا تبقي ولا تذر، ورجال القوات المسلحة المصرية يدركون جيدا طبيعة مهامهم في الحفاظ على هيبة وكرامة هذه الأمة، ويقولون لشعبهم إن لم نكن قادرين على ذلك فباطن الأرض أولي بنا من ظاهرها، وأن سعي مصر الدائم لامتلاك القوة يأتي من رغبتها في تحقيق السلام فلسنا دعاة حروب أو صراعات أو نزاعات لكن إذا فرض علينا القتال دفاعا عن حقوقنا ومكتسبات شعبنا فنحن أهله، ودروس التاريخ تؤكد للقاصي والداني أن مصر وإن طال صبرها لا يمكن أبدا أن تفرط في حق من حقوقها، إن سعى مصر الدائم لامتلاك القوة يأتي من رغبتها في تحقيق السلام، فلسنا دعاة حروب أو صراعات أو نزاعات، لكننا في الوقت ذاته إذا فرض علينا القتال دفاعا عن حقوقنا ومكتسبات شعبنا فنحن أهله، ودروس التاريخ تؤكد للقاص والدان أن مصر وأن طال صبرها إلا أنها لا يمكن ابدا لا يمكن أن تفرط في حق من حقوقها، ستظل مصر تنبض بالحياة لترفع امتها العربية رأسها إلى عنان السماء.
كان العقيد ياسر وهبة يعبر عنا جميعا وكأنه يقرأ إجابات عن تساؤلات عديدة.
بالطبع لم تكن قاعدة 3 يوليو إلا حلقة من حلقات تحديث الجيش المصري الذي بدأه الرئيس عبد الفتاح السيسي وترجم فلسفته في امتلاك القدرة عندما قال: "العفي محدش ياكل لقمته.. خلي بالكوا من بلدكم".
أهمية قاعدة 3 يوليو البحرية الجديدة والتى تقع بمنطقة جرجوب، تعد إنجازا جديدا يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة، والتى تم إنشاؤها فى إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لكافة المهام التى توكل إليها من اتجاه البحرالأبيض المتوسط، لتحقيق المزيد من القدرات الإضافية لتأمين السواحل المصرية الشمالية ومجابهة التحديات الأمنية على امتداد مياهنا الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط.
تقع القاعدة على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط على مساحة تزيد عن 10 ملايين متر مربع تمثل موقعا جغرافيا فريدا يحقق المزيد من القدرات الإضافية، حيث تعد نقطة انطلاق هى الأكثر قربا لمواجهة أى مخاطر محتملة من اتجاه البحر الأبيض المتوسط، وموقع جغرافى فريد يتوافق مع كود القواعد البحرية العالمية فضلا عن تنوع مكوناتها لتشمل عدد 74 منشأة بالإضافة إلى مهبط طائرات ملحق به قاعة لاستقبال كبار الزوار وعدد من ميادين التدريب ومركز للعمليات مزود بأحدث المنظومات.
ويتمثل الهدف الإستراتيجى لإنشاء قاعدة 3 يوليو البحرية فى خلق كيان عسكرى ومركز نقل جديد لمجابهة زيادة التهديدات والعدائيات على الاتجاه الإستراتيجى الغربى وسرعة رد الفعل لتأمين الحدود الإستراتيجية الغربية للدولة وحماية مقدراتها المتمثلة فى تأمين خطوط المواصلات البحرية وحركة النقل البحرى الصديق القادم من وإلى الغرب.
كانت ومازالت الرؤية هى امتلاك القدرة، وفي عالم لا يحترم سوى القوى وإن تعاطف مع الضعيف.. نمتلك القوة والرشد في استخدامها ولا نعتدى وعندما نضطر لاستخدامها تكون لحماية أمننا القومى والعربي.