الأحد 16 يونيو 2024

جون بولتون :هدم الفساد و بناء ديمقراطية في الشرق الأوسط ليست مشاكل يجب على أمريكا معالجتها

جون بولتون

عرب وعالم4-7-2021 | 09:24

دار الهلال

نشرت صحيفة "تلجراف" مقالا لجون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، بعنوان "دونالد رامسفيلد كان محقا بشأن الشرق الأوسط" جاء فيه "تأتي وفاة دونالد رامسفيلد في لحظة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها. وبناء على أوامر الرئيس جو بايدن، ستغيب القوات العسكرية الأمريكية قريبا عن أفغانستان لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاما. كما ينسحب الناتو وحلفاء آخرون. على الرغم من أن هذا الانسحاب كان تحت إشراف بايدن، إلا أنها النتيجة نفسها التي أرادها دونالد ترامب، وكان من المؤكد أنه كان سيطلبها لو أعيد انتخابه".

وأضاف المقال "كانت بعض الأهداف التي تم وضعها في العراق وأفغانستان غير قابلة للتحقيق، وبالتالي قللت من قدرة واشنطن على الوصول إلى أهداف أخرى كانت مشروعة وضرورية".

وتابع قائلا "ما هي بالضبط مسئوليات أمريكا في أماكن مثل أفغانستان والعراق بعد أن حققت القوات المتحالفة الأهداف الإستراتيجية المباشرة لتغيير النظام؟ كانت هذه هي القضية التي قطعت في نهاية المطاف علاقة رامسفيلد مع بوش، وانتهت فترة ولايته".

ورأى بولتون"لم يؤمن رامسفيلد ببناء الأمة، وبالتأكيد ليس إلى حد محاولة زرع ورعاية الديمقراطيات في تربة غير خصبة. وجادل بأن الحرب ضد التطرف كانت صراعا أيديولوجيا (وليس دينيا بالتأكيد)، وأن إظهار التصميم ضد هذه الأيديولوجية المعادية أمر ضروري. في عام 2004، كتب أنه ببساطة من خلال عدم الاستسلام للابتزاز الإرهابي، من خلال عدم طردنا من الشرق الأوسط، سنثبت بمرور الوقت أن أيديولوجية المتطرفين لا تستطيع تحقيق ذلك".

وكذلك أشار إلى أن رامسفيلد "أعلن في مذكراته، المنطق الذي اتبعه خلال إدارة بوش. لقد رفض صراحة 'قاعدة الفخار بارن'، وهي مقولة شعبية تقول 'إذا كسرتها، فستصبح المسئول عنها'، مجادلا بقوة أن تورط أمريكا لم يكسر أفغانستان ولا العراق. وكتب بدلا من ذلك، إن هدم الفساد في أفغانستان أو بناء ديمقراطية علمانية في الشرق الأوسط ليست مشاكل يجب على أمريكا معالجتها. إنها ليست مجتمعاتنا المحطمة ولسنا مسئولين عن إصلاحها".

وأضاف المقال "لم يكن رامسفيلد، بالطبع، مترددا في استخدام القوة الأمريكية عندما كان ذلك يصب في مصلحتنا الوطنية. لقد فهم تماما أن السلبية تجلب المزيد من الحرب وليس السلام. وليست القوة الأمريكية هي التي تثير الاستفزاز ، بل الضعف الأمريكي".

وخلص إلى أنه "سيأتي مصير أسوأ إذا استأنفت طالبان سيطرتها على أفغانستان، ولجأت القاعدة وداعش والجماعات الإرهابية الأخرى مرة أخرى إلى هناك، مما يهدد باستئناف العمليات الإرهابية الكبيرة المناهضة للغرب".
يتبع