كتبت: فاطمة مرزوق
يقف أمام مكتبته داخل سور الأزبكية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يبتسم للمارة ويبادرهم التحية في سعادة بالغة، بدأ عشقه لهذا المكان منذ طفولته، ينتظر مطلع كل عام جديد الإعلان عن انطلاق فعاليات معرض الكتاب، يقف بائع الكتب «أيمن محفوظ» حاملا في يده اليمنى كوب من الشاي وفي يده اليسرى كتابا قديما يطالع صفحاته.
جاء «أيمن» من منطقة «السيدة زينب» من أجل المشاركة في معرض الكتاب بمكتبته التي خصصها للكتب القديمة فقط بسبب شغفه وحبه الشديد لها، ويروي لـ«الهلال اليوم»: «كان عمري 15 سنة لما تعلمت المهنة، الأول كانت هواية بالنسبة لي، كنت بحب اقرأ الكتب وأبيعها وكنت بنزل العتبة أشتري كتب من سور الأزبكية، وبدأت اشتغل مع واحد هناك من كتر حبي للكتب لحد ما كبرت وتعلمتها، ودلوقتي محترف فيها».
رغم ضعف الإقبال وارتفاع أسعار الورق والكتب بشكل مبالغ فيه إلا أن الرجل الثلاثيني لم يضع هذه العوائق في حسبانه وصمم على المشاركة في المعرض كعادته كل عام فيكمل: «من ساعة ما كل حاجة غليت والناس بقى عندها إحباط، وقبل ما أجي المعرض قولت لنفسي هي الناس هتاكل وتشرب ولا هتشتري كتب وتقرأ، بس مقدرش أبطل أبيع كتب حتى لو هخسر، أهم حاجة اشبع رغبتي لأني بكون مبسوط بالكتب والقراءة».
تتلخص سعادة «أيمن» في تلبية طلب قارئ مجتهد يبحث عن كتب قديمة ويأتي إلى مكتبته باحثا عنها، قائلًا: «ببقى مبسوط جدا لما واحد يسألنى على كتاب معين وأجيبه ليه، لأن الكتب القديمة مش متداولة زي الجديدة وكمان في كتب معينة صعب تلاقيها دلوقتي».