الخميس 26 سبتمبر 2024

آلاف المتظاهرين يخرجون لشوارع البرازيل للمطالبة بعزل الرئيس

تظاهرات البرازيل

عرب وعالم4-7-2021 | 12:32

دار الهلال

خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين الى الشوارع بكبرى المدن البرازيلية للمطالبة بعزل رئيس البرازيل جايير بولسونارو الذي يحملونه مسؤولية مقتل اكثر من نصف مليون شخص جراء الاصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد-19.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية على موقعها الالكتروني ان آلاف المتظاهرين جابوا شوارع ريو دي جانيرو مع تكثيف دعوات عزل بولسونارو من منصبه على خلفية مزاعم بسعي أعضاء حكومته لتحقيق أرباح بشكل غير قانوني من شراء اللقاحات الخاصة بكورونا.

وأشارت الصحيفة الى ان محكمة عليا قضت امس الاول الجمعة بالتحقيق فيما اذا كان بولسونارو لم يتخذ اي اجراء بعد تحذيره من الشكوك التي تحوم حول صفقة فاسدة لشراء ملايين من جرعات لقاح كورونا من شركة ادوية هندية.
وأظهرت احصاءات رسمية ان اكثر من 522 الف برازيلي فقدوا ارواحهم جراء الاصابة بفيروس كورونا المستجد، ولا تزال السيطرة على الجائحة امرا بعيد المنال بالنسبة للبرازيل.

ومن جانبه قالت الطبيبة باتريسيا دي ليما منديس (47 عاما) التي شاركت في مظاهرة في ريو أن "الحكومة قتلت أكثر من 500 ألف شخص بسبب سياسات سيئة وتضليل إعلامي وكذب، والآن لدينا فضيحة عبثية تتعلق باللقاحات".

وجرت التظاهرات بدعوة من المعارضة في ثالث يوم من تعبئة بدأت في نهاية مايو للمطالبة برحيل بولسونارو بسبب إدارته لوباء كوفيد-19 الذي أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص في البلد البالغ عدد سكانه 212 مليون نسمة.
ورفع المتظاهرون رفعوا لافتات كتب عليها "بولسونارو إبادة جماعية" و"هذا فساد وليس إنكارا" لخطورة الوباء و"نعم للقاحات".

ويشتبه في أنّ الرئيس البرازيلي تجاهل شبهات في فساد أبلغ عنها موظف في وزارة الصحة. وقال هذا الموظف لدى مثوله أمام لجنة تحقيق شكلها مجلس الشيوخ، إنه تعرض "لضغوط غير عادية" من أجل المصادقة على استيراد جرعات من لقاح "كوفاكسين" الهندي، اعتبر أنّه تم تضخيم كلفتها.

وجاءت إفادة هذا الموظف خلال جلسات استماع عقدها مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي حول الاتهامات المتعلقة بصفقة شراء لقاح كوفاكسين بأن هذه الصفقة كانت واجهة لاختلاس ملايين الدولارات، وأن حليفا لبولسونارو هو العقل المدبر للخطة والرئيس على علم بها.

ويشمل التحقيق أيضا تأكيد رجل أعمال أنه عرضت عليه رشوة من مسئول في وزارة الصحة أثناء التفاوض على شراء لقاحات. ونفى المسئول الذي أقيل من منصبه بعد ذلك، هذه المعلومات.