نجاح العمل الفنى هو الهدف الأول لكل أبطاله، فلا أحد منهم يريد فشلا، وكل مسلسل له مجموعة من عوامل النجاح، تصنع الحالة الروحية الكبيرة التى تجعل المشاهد يتعلق به، وفى الجزء الثاني من مسلسل «ليه لأ»، اتضحت هذه العوامل، رغم أن بعضها ليس أمام الكاميرا بشكل مباشر.

 

المؤلفة دينا نجم

 

كل أبطال مسلسل" ليه لأ " بلا بطولة، لكن اتضح أن سر الإنجذاب الروحي له، في قصته التي كتبتها دينا نجم، حيث أعادت اكتشاف العلاقات الإنسانية، وركزت على الجانب الأناني الذى يختزل هذه العلاقات فى المصلحة.

 

المخرجة مريم أبو عوف

 

توحدت مع الطبيعة بدمج كل مشاهده،  فارتبط أبطال العمل بأماكن التصوير، وأعادت تشكيل ملامح إنسانية من خلال مشاهد تنبض بالمشاعر الحقيقية، فاستطاعت أن تخرج كم المشاعر الصادقة خاصة من الأطفال.

المعادلة الإبداعية أمام مريم أبو عوف كانت صعبة وممتعة في نفس الوقت، وليس بإمكانك إلا أن تعشق كل مشهد وحركة وكلمة ونظرة، فمثلًا عين الطفل التي كفلته منة شلبي الممتلئة له بكل مشاعر الأمومة لأول مرة وتتعلم معه وهي تعلمه وسط صراعات المجتمع الضاغطة عليها من فكرة كفالة طفل وهي لم تتزوج بعد فتصدم المجتمع الأناني بإنسانية الفكرة.

منة شلبي

سحر الصدق الذى تتمع به منة شلبي، جعلها مختلفة عن باقي أبناء جيلها، وهو لم من فراغ لأن الموهبة وحدها ليست كافية ما لم يغلفها جدران تحميها من أي خدش وأعلي جدارنها هي الصدق والتلقائية والحرية والإخلاص فقط للموهبة وليس لأي شيئا آخر.

 وعامل آخر يرتبط ببطلة العمل منة شلبي، أنك لا تكاد تشعر بأدوات التجميل على وجهها أو على العقل أو علي القلب، فهى لا تلعب لعبة النفاق.

 

الجانب المظلم فى أبطال العمل 

نجحت المخرجة مريم ابو عوف في إضافة سحر الصدق على أبطال المسلسل جميعا سواء سمير جوهر، عبر نظرة عينيه التى تعبر عن كل الرسائل المعلنة والخبيثة والصارمة، كذلك سارة عبد الرحمن زوجة صلاح التي أدت الدور بإتقان بمشاعر الغيرة والأنانية والسيطرة والفنانة الكبيرة مها أبوعوف والدة صلاح التي وضعت كل تراكمات السنين في هذا الدور، ولمياء جعفر "رقية" زوجة شقيق ندى والأطفال والفنان مراد مكرم شقيق منة شلبي الذين مثلوا الجانب الصادم للطفل يونس.