أحمد خالد مصطفى، كاتب شاب استطاع من خلال روايته الأولى له أن يستقطب عددًا كبيرًا جدًّا من الشباب في جميع أنحاء الوطن العربي كله، بـ "رواية أنتيخريستوس".. الرواية الأكثر مبيعًا والأكثر جدلًا أيضًا منذ صدورها لأول مرة في عام 2015، والتي حملت داخلها أسرار ومعلومات مختلفة ومعطيات عديدة، حيث تحدثت الرواية عن الماسونية والصهيونية وقضايا أخرى مختلفة ذات أفكار مختلفة وعديدة.
ويشارك أحمد خالد مصطفى هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021 بالجزء الثاني من روايته "أنتيخريستوس 2" فهل سيشهد الجزء الثاني من روايته الإثارة للجدل مثل التي شهدتها الجزء الأول منها؟
قال الكاتب الشاب أحمد خالد مصطفى أن "أنتيخريستوس 1" هي خط زمني يبدأ من وقت سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى عصرنا هذا الذي نعيش فيه الآن، تتضمن الرواية 13 قصة، مترابطين بعضهم ببعض برابط واحد يجعلك في الأخير أن تكتشف وتعرف مَن الذي وراء الأحداث التي تحدث منذ بداية التاريخ القديم مرورًا بالتاريخ الحديث، تشمل الكشف عن مخططات خفية من بعض المنظمات كالصهيونية والماسونية، لها أهداف معينه قد سردتها في روايتي أنتيخريستوس1"، وإلى غير ذلك يوجد إجابات لبعض الأسئلة الصعبة والتي تأخذ الكثير من مخيلة الناس مثل: لماذا فلسطين تم إحتلالها؟ وسؤال آخر لماذا بعدما كنا دول عربية لها قوة عظمى وعلى ترابط ببعضها، لماذا تفرقوا؟ فالكتاب أدرجه تحت معيار الكتاب التاريخي، ربما هو كذلك.
وأوضح الكاتب خالد مصطفى، في تصريحات خاصة، لبوابة دار الهلال، أنه لم يكن يتوقع نجاح روايته على الإطلاق مثل هذا النجاح الباهر، وكل ما كان يتوقعه عمل طبعة أو إثنين وينتهي الأمر بالرواية وهذا إذا كان محظوظًا، ولكنه حدث عكس كل توقعاته البسيطة، وصارت روايته هي الأولى والأكثر مبيعًا في جميع أنحاء الوطن العربي.
وأضاف أن رواية أنتيخريستوس تعد أول عمل لي، وكان له نجاحًا كبيرًا، وقد تفاجئت أن رواية أنتيخريستوس هي الرواية الأكثر مبيعًا في الدول العربية، أحيانا ربنا بيرزق ناس معينة إنها تصعد وتظهر ويكتب لها الشهرة، ولكن هذا ليس معناه أن هؤلاء الناس هما الأحسن والأفضل؛ إطلاقًا؛ حتى في مجال الغناء أو الأفلام، نجد فيلم أو مغني مشهور جدًّا، أو تريند مشهور جدًّا، لكن من الممكن أن يكون محتوى هذا العمل أو هذا الشخص لا يستحق هذه الضجة التي حدثت عليه، فالشهرة دائمًا أو عدد الطبعات أو المشاهدات لا تعني أبدًا أو تدل على جودة الشيء، أو المحتوى، وأنا بالنسبة لي وما حدث معي أفسره أن الله كتب الرزق والشهرة لهذه الرواية، وهذا ليس معناه أنه شيء جيد ولكن معناه أنه رزق من عند الله.
وعلى جانب آخر، قال: بأن ليس لدار النشر أي دخل لها في إصدار جزء ثانٍ بعد النجاح الساحق للجزء الأول من رواية أنتيخريستوس، وعادة دار النشر لا تتدخل، ولكنها تسألك ماذا تريد أن تعمل أو تفعل وتعطي لك النصيحة، وقد أدركت أن الجزء الأول بحاجة إلى جزء ثاني، والجزء الثاني يحتاج أيضًا إلى جزء ثالث، والموضوع لن ينتهي عند هذا الحد، ولكن من الممكن كل 5 أعوام أقوم بإصدار جزء جديد من رواية أنتيخرستوس.. حتى لا أكرر نفسي...
وأضاف الكاتب أنه لم يكن يتوقع أن تنال الرواية على إعجاب الشباب بما تحتويه من قضايا هامة وخطيرة، وأنه لم يتوقع أبدًا أن تصبح الرواية تريند، على الإطلاق.
وعبر خالد مصطفى عن شعوره بالمسئولية أمام الشباب بعد نجاح روايته واستقطاب عدد كبير من الشباب بها وقال: في الجزء الأول وجدت أناس كثر غاضبون لانتقادي بعض الأفكار من خلال الجزء الأول، أما في الجزء الثاني، قلت لنفسي دعينا نهدئ الدنيا ولا نفتعل المشكلات، لكني مؤمن بشدة أن أي كلمة حق سأكتبها حتى لو كانت هذه الكلمة ستسبب مشاكل كبيرة، وهذا أيضًا ما فعلته في "أنتيخريستوس2 " كان يوجد بعض الأشياء حولها انتقاد كبير ولكني كتبتها رغمًا عن كل شيء، وأي شيء، وليس كوني مؤمنًا بشيء بالضرورة يكون صحيحًا أو على حق، لأنه لا يوجد أحد يمتلك الحقيقة المطلقة إلا الله وحده.
وأوضح الكاتب "مصطفى" أهم المشاكل اللي قابلت الكتاب، وهي "أن الغلاف عليه نجمة الشيطان" كما يقولون، وأشار أن الغلاف كان يجب أن يعبِّر عن أمرين ما وهما واضحان في الرواية، فالأزمة ليست أزمة غلاف على ما أظن.
وواصل أحمد خالد مصطفى تصريحاته حول الانتقادات الشديدة التي وجهت له، وكيف تغلب عليها وقال: في البداية كنت أتأثر بالنقد كثيرًا لأنه كان متواجد هجوم شديد ضدي، بالإضافة إلى السخرية والتهكم واستنقاص من قيمة العمل والكاتب، وأي كاتب لو نظر لهذه الأشياء لكانت كفيلة أنها تجعله لا يكتب مرة اخرى.
وتابع أحمد خالد مصطفى هدفي في الرواية إظهار أفكار معينة، أنا مؤمن بها، وهذه الأفكار هي ما أريد أن أصل بها للشباب بطريقتي، لأن الطريقة المباشرة لا تجدي نفعًا.
وأوضح أنه كان لديه ميول الكتابة منذ زمن بعيد، ولكن الفرصة لم تأتيه إلا في سن متقدم إلى حد ما، وكانت بداياته في الكتابة؛ بالكتابة في المنتديات الإليكترونية.
وأضاف أن بدايته الحقيقية كانت من خلال مسابقة عصير الكتب على الفيسبوك، والفائز سينشر له روايته، فأرسلت لهم قصة من إحدى القصص القصيرة اللي كتبتها في المنتديات، وقالوا لي هل أنت ناقل هذه القصة، فممنوع النقل أو النسخ، فقلت لهم القصة ملكي فقط ولم أنقل شيء، فقالوا لي بغض النظر عن المسابقة أنت ستنشر معنا كتاب.
واختتم الكاتب الشاب أحمد خالد مصطفى مقدمًا نصيحته: نصيحتي، لا تصدق أي شيء أو أي شخص، فأي فكرة تأتيك يلزم تبحث عنها بنفسك لتثق فيها، حتى لو وجدت الجميع يرددها آلاف المرات يجب أن تتأكد منها بنفسك، لأننا في زمن اختلط فيه الحق بالباطل.