قال الدكتور محمد سليمان، مدير مركز البحوث الزراعية، إنه مع بداية أي موسم جديد للفواكه تكثر الشائعات كما حدث مع الخوخ والبطيخ الأسابيع الماضية لكن سرعان ما تثبت أن هذه أخبار مكذوبة وخاطئة، مضيفا أنه بشأن المانجو وتأثر المحصول هذا العام بسبب التغيرات المناخية والعفن الهبابي كلها مبالغات غير حقيقية.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن التغيرات المناخية موجودة كل عام، فكل سنة تشهد مصر موجات من التقلبات المناخية مثل الحرارة العالية أو الأمطار غير المسبوقة التي حدثت العام الماضي، مضيفا أن المانجو بطبيعتها تأتي أزهارها في موجات، كما أن أشجار المانجو ليست على نفس الإنتاجية كل عام فهي في عام تكون أعلى إنتاجية والعام التالي تكون أقل.

وأضاف سليمان أن زهور المانجو هذا العام كانت في أعلى جودة في ظل ظروف المناخ التي خدمتها في بداية الزراعة، حيث كان الطقس هذا العام دافئا في الشتاء الماضي والمانجو كفاكهة استوائية تنمو في الطقس الدافئ، مما سيجعل المحصول بجودة عالية، مضيفا أن المحصول متوافر في الأسواق وبأسعار جيدة.

وشدد على أن وزارة الزراعة تعمل على الوعي والإرشاد الزراعي والدعم الفني ونصائح للري والتسميد والحفاظ على عقد الزهور وكيفية التعامل مع موجات الحرارة العالية والري خلالها وعدم الري خلال أوقات الظهيرة، وكذلك التعامل مع الطقس شديد البرودة بالري السريع حتى لا تحترق النموات الجديدة، وغير ذلك من النصائح للتعامل مع كل المتغيرات.

وحول مرض العفن الهبابي، أكد أنه ليس جديدا وأنه موجود منذ فترة من الزمن وتم التعامل معه من خلال الإرشاد الزراعي ووعي المزارع، بشكل جعله يتراجع نتيجة زيادة وعي المزارعين في كيفية التعامل معه، مضيفا أن هذا العام ليس ذروة العفن الهبابي بل أنه ظهر منذ سنتين أو ثلاثة سنوات والمزارعين الآن يعرفون كيفية التعامل معه.

وأضاف أن مقاومته سهلة من خلال غسل الأشجار بالماء والصابون للتخلص من العفن الهبابي، لكنه لا يؤثر على المحصول مع التعامل معه، لكن تركه يؤثر على جودة المحصول وليس حجمه والإنتاجية، مضيفا أن وجوده يجعل "لمعة المانجو" غير موجودة، لكن يجب مقاومته لأن وجوده يجعل أوراق الأشجار سوداء.