الأحد 19 مايو 2024

قبل اجتماع الخميس.. أوروبا تدعم مصر بأزمة سد النهضة وتوجه انتقادات لاذعة لإثيوبيا

سد النهضة

عرب وعالم5-7-2021 | 19:12

طانيوس تمري

منذ اندلاع أزمة سد النهضة الإثيوبي والتعنت الواضح من قبل أديس أبابا وعدم رضوخها لأي اتفاقية، وسط تمسك القاهرة بحق المصريين التاريخي والإنساني في مياه النيل الأزرق الذي يغذي نهر النيل بـ80 % من مياهه، فيما يراوح الموقف الإثيوبي مكانه، متمسكا بما يسميه «رفض الاتفاقيات الاستعمارية»، في تعنت ليس خافيًا على أحد، على المستويين الإقليمي والدولي، وصلت الأزمة إلى ذروتها بعدما أعلنت إثيوبيا المضي قدماً فى الملء الثاني للسد وتجاهلها لأي اتفاقيات وقعت عليها.

 

ودخل الاتحاد الأوروبي منذ بداية الأزمة شريك لحل الأزمة والذي قوبل بالرفض من الجانب الإثيوبي مما دفع العديد من الدول الأوربية إعلانها تأييدها للموقف المصري وكانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا أبرز الداعمين والذين أعلنوا يجب الوصول إلى اتفاق يضمن أحقية مصر في مياه نهر النيل مما لا يؤثر علي حصة مصر في المياه ووقف أي ملء للسد والجلوس لإيجاد حل يضمن السلام لكل الأطراف.

 

دعم إيطاليا لمصر بأزمة سد النهضة

 

تقول إنجي أحمد رئيس الجالية المصرية في ميلانو إن النوايا السيئة للحكومة الإثيوبية قد انكشفت عالميا، وعلى المستوى الأوربي هناك دعم كامل من قبل العديد من الحكومات الأوروبية للموقف المصري والإشادة بما تلتزم به مصر على منضدة المفاوضات وعدم اللجوء الي الحل العسكري، مؤكدة أن مصر استنزفت كافة السبل للوصول إلى الاتفاق والتي كانت آخرها جلسة مجلس الأمن الخميس المقبل .

 

وأوضحت إنجى أحمد ان الجالية المصرية في إيطاليا نددت بالموقف الإثيوبي في كافة المحافل الدولية فضلاً عن التواصل مع عدد من البرلمان الدولي لطرح المشكلة وتأثيرها علي دول العالم حال عدم تدخل دول الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة .

 

فرنسا حليف قوي لمصر

فرنسا الحليف القوي لمصر هي رئيسة الجلسة العامة لمجلس الأمن هذا الشهر وهي المشرفة علي الجلسة الخميس المقبل بحضور وزراء الخارجية مصر والسودان وإثيوبيا  هكذا أعلن الدكتور ماجد حنا الخبير الاقتصادي بولاية فينسيا بإيطاليا، مؤكداً أن الاتحاد الأوربي الشريك الرئيس لمجلس الأمن يعي خطورة  الأزمة ويمكن أن تشكل خطرًا يهدد السلم الدولي"، وهذا ما أعلنته مصر والرئيس السيسي خلال عدة لقاءات مع رؤساء وزراء الاتحاد الأوروبي .

 

وتوقع الخبير الاقتصادي أن تشهد جلسة مجلس الأمن إنفراجة قوية في هذا الملف ووضع اتفاقية إلزامية للحكومة الإثيوبية بعدم الملئ الثاني وخضوعها لقرار مجلس الأمن .

وحول تصريح المفوض الفرنسي بمجلس الأمن بأن المجلس لا يملك سوى دعوة أطراف الأزمة إلى الدخول في مفاوضات، قال إن هذا التصريح لا يأخذ في الاعتبار ولا يعبر عن قرار مجلس الأمن حال الأزمة، لافتًا إلى أن مصر قدمت كل الحلول وطرقت كافة الأبواب لإيجاد صيغة تضمن أحقية مصر في مياه النيل .

 

تحذير أوروبي لإثيوبيا من الملء الثاني

كشفت الدكتورة إيفون رمزي نائب رئيس الجالية المصرية في إيطاليا ومدير منظمة إيفا للمرأة العربية والمصرية في روما أنه منذ ثلاث شهور وهناك رسائل بعثت من قبل أوروبا إلى الحكومة الإثيوبية بعدم الأقدام على الملأ الثاني والجلوس لإيجاد اتفاق عادل يضمن أحقية دول المصب في المياه، مؤكدة أن رئيس الحكومة الإيطالية أعلن ذلك خلال تواصله مع الجانب المصري ودول الأعضاء خلال الجلسة العامة للاتحاد الأوروبي .

 

وأوضحت رمزي الموقف الأوروبي تجاه تلك الأزمة داعم قوي للموقف المصري والعلاقات المصرية الأوروبية قوية في شتى المجالات وتثمن الدور الذي قدمته مصر من مفاوضات على مدار عشرة سنوات والتي بدأت بثلاثي الأزمة ثم الاتحاد الإفريقي وخرجت بعد ذلك إلى دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا ،لافتاً ان دول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المشاركة في مجلس الأمن سوف تتخذ موقفاً حاسماً الخميس المقبل يضمن لمصر والسودان تقسيم عادل لمياة النيل .

 

وأردفت رمزي أن دول الاتحاد الإفريقي بجانب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية التي قدمت لإثيوبيا حلولاً للازمة دون إنصات قد يأخذ بإثيوبيا إلى العزلة عن باقي العالم ويضعها في مهب الريح، موضحة ان التعنت والتعالي الإثيوبي حتى الآن لم تكتشف قدرة مصر الحقيقة في التعامل مع تلك الأزمة لان مصر طرقت كل الأبواب والتنديد بالأزمة في كافة المحافل الدولية وجلسة مجلس الأمن هي نهاية المطاف وتبقي الخيار العسكري الذي تتفوق مصر بها عالمياً والذي لم تقدم عليه مصر حتى الأن ولكن الخيار مطروحاً حال فشل كافة الحلول للحفاظ علي أمن مصر المائي وهذا ما أعلنه الرئيس السيسي خلال افتتاحه قاعدة 3 يوليو البحرية ان مصر لديها كافة الحلول ولكن نبحث عن المفاوضات مؤكداً أن المفاوضات لن تكون ما لا نهاية .

 

يذكر أن مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة الخميس المقبل لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي بناء علي شكوى مقدمة من قبل دول المصب مصر والسودان بعد فشل المفاوضات وطرح القضية أمام مجلس الأمن .