اختير المخرج البرتغالي تياغو رودريغيز الاثنين مديرا لمهرجان أفينيون الفرنسي اعتبارا من خريف 2022، ليصبح أول أجنبي يقود الحدث المسرحي العريق.
ويُعتبر رودريغيز من أبرز المخرجين المسرحيين في أوروبا، وهو تولى منذ 2014 إدارة مسرح دونا ماريا الثانية الوطني في لشبونة. وسيتولى منصبه الجديد في سبتمبر 2022، على أن يقدم نسخته الأولى من المهرجان في تموز/يوليو 2023، بحسب ما أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو في أفينيون.
وقال تياغو رودريغيز خلال مؤتمر صحافي في قصر البابوات، الموقع الرئيسي في المدينة والمهرجان "إنه أجمل مهرجان مسرحي في العالم، إنه مغامرة أعد بتكريس كامل طاقاتي لها، في محاولة للمساهمة في هذا الاحتفال الكبير بالحرية الفنية ونشر الثقافة".
وأضاف "أود أن أشكر فرنسا، البلد المضيف ذا المجتمع المتنوع والمنفتح، التي احتضنت ولا تزال الكثير من المهاجرين والمنفيين، بينهم كثير من البرتغاليين، خصوصا والدي الذي هرب من الديكتاتورية في البرتغال".
وجاء تعيين تياغو رودريغز (44 عاما) قبل ساعات من تقديم نسخته من مسرحية "بستان الكرز" لتشيخوف، مع إيزابيل أوبير في "لا كور دونور" (باحة الشرف)، حيث يُقدم العرض الافتتاحي لمهرجان أفينيون تقليديا.
رودريغيز مولود في 16 شباط/فبراير 1977 لأبوين ملتزمين، أب صحافي شيوعي وأم طبيبة اشتراكية، بعد ثلاث سنوات من ثورة القرنفل التي أدت إلى سقوط الديكتاتورية في البرتغال.
ويتحدث رودريغيز الفرنسية بطلاقة، وهو يعرف المهرجان جيدا إذ قدّم فيه مسرحية "أنطونيو وكليوباترا" لشكسبير عام 2015 و"سوبرو" سنة 2017.