قال الدكتور أحمد يوسف أحمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن السياسة المصرية تجاه ليبيا، من أنجح السياسات الخارجية، مشيرًا إلى ان نقطة الانطلاق في التحرك نحو التسوية السياسية للأزمة الليبية، التي لا تزال تواجه العقبات، كان التحركك المصري، بإعلان القاهرة في يونيو الماضي، ومن ثم إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن خط سيرت الجفرة، خط أحمر، ومن بعدها توقف تدهور موقف الجيش الوطني الليبي.

وأكد في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن ذلك كان يعني اقتناع كل القوى الإقليمية، التي تلعب على الأرض الليبية، بجدية السياسية المصرية، موضحًا أن كل ما يجري في ليبيا الآن، من خطوات في طريق التسوية السياسية بغض النظر عن الصعوبات، كان واضحًا فيه تأثير السياسة المصرية.

وأضاف أنه عندما تكونت الحكومة الوطنية المؤقتة، في إطار خريطة الطريق، التي توصل إليها ملتقى الحوار السياسي الليبي، تلاحظ للجميع أن الحكومة بأكلمها، ويخاصة وزيرة الخارجية التي كانت لها تصريحات صارمة ضد وجود القوات الأجنبية في بلادها، على صلة طيبة بمصر.

وأوضح أنه بالفعل توجد قوى إقليمية أخرى مثل: تركيا، تحاول أن تحافظ على مناطق نفوذها، إلا أن السياسة المصرية تقف في ليبيا على أرض صلبة وقوية، مشيرًا إلى أن لمصر تاريخ طويل من دعم الجهود التنموية في ليبيا، وكذا لمصر قدرة واضحة في أعمال إعادة البناء ومحطات الكهرباء، والطرق، وكل ما تحتاجة ليبيا بعد صراع طويل خاضته.

كان رئيس حكومة الوحدة الليبية، كشف خلال جلسة لمجلس النواب الليبي، اليوم الإثنين، عن التعاقد مع شركات مصرية، لديها تزكية من شركات عالمية، من أجل تنفيذ أربع محطات كهرباء جديدة، منها محطتان في درنة، وسرت، بالإضافة إلى استكمال ثلاث محطات يجرى إنشاؤها حاليا.