يعد المخرج والفنان شادي سرور أحد المخرجين المسرحيين أصحاب التجارب المهمة واللافتة، وفضلًا عن قيمته كمخرج وممثل فهو إداري ناجح، حيث تولي إدارة مسرح الشباب ثم بعده إدارة مسرح الطليعة كما حقق في المسرحيين نجاحات يشهد بها الجميع، كما أن مؤهلاته ونجاحاته كانت هي أهم أسباب اختيار وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم له ليتولى إدارة مركز الهناجر للفنون منذ عدة أشهر.
وكشف" سرور" في حوار خاص لـ" دار الهلال" عن خطة العمل الذي يقوم بها حالياً، معرباً عن سعادته بالوعي الثقافي السائد الأن، وعن ورش إعداد مواهب فنية جديدة باستمرار، وإلي نص الحوار:
ما الذي يقوم بعرضه مركز الهناجر للفنون حالياً؟
يعرض حالياً العرض المسرحي "المسيرة الوهمية"، والذي قمنا بإعادة عرضه مرة أخرى منذ أول شهر يوليو الحالي، بعد توقفه خلال الفترة الماضية، عرض المسيرة الوهمية من تأليف رأفت الدويري، إعداد و إخراج طارق الدويري، تصميم إضاءة أبو بكر الشريف، ديكور وملابس عمر المعتز بالله، موسيقي ومؤثرات فرقة سي بيمول، مخرجان منفذان بكر محمد علي و باهر فتح الله، كوريوجرافي توتو وعرابي.
متي سيتم استئناف عرض "عن العشاق" مرة أخرى؟
سيتم بدأ عرض "عن العشاق" أول شهر أغسطس المقبل، والمقرر عرضه في قصر الأمير طاز، وذلك بالاتفاق مع رئيس صندوق التنمية الثقافية دكتور فتحي عبد الوهاب.
حدثنا عن تفاصيل الورشة التي تقوم بها حالياً؟
قمنا ببدء أولي فاعليات الورشة منذ 3 أيام، وهدفنا أن نخرج 90 طالب و طالبة مقسمين ما بين أساسي وإحتياطي وبعضهم في الغناء والرقص، وسنستمر بالعمل لمدة 6 أشهر لكي ننتهي منه علي شهر ديسمبر المقبل، ونكون علي أتم استعداد لطرح عرض من نتاج الورشة، والذي من المقرر عرضه في شهر فبراير بعد أجازة نص السنة مباشرة، وقبل بدأ موسم رمضان وسيكون من إخراج مروة رضوان، موسيقي وتدريب في الورشه أحمد حمدي رؤوف.
ماذا عن حفل إحياء ثورة 30 يونيو؟
قمت بتقديم حفل إحياء ذكرى ثورة 30 يونيو، وهي ذكرى عظيمة استعادت بها مصر هيبتها مرة أخري، حيث أن الاستعداد لهذا الحفل لم يأخذ سوى يومين فقط، وهذا إن دل سيدل علي أن وزارة الثقافة أصبح لديها جنودها والقدرة وجميع الإمكانيات المتاحة لفعل اي شئ، وذلك يذكرني بأيام الحرب لأن كان يوجد لديهم الإمكانيات والموهبة وأصبح لدنيا ذلك حالياً ولم نحتاج للإستعانة بأي شئ من الخارج، كما أن وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، كان لها دوراً هاماً في هذة الثورة حيث كانت من إحدي المعتصمين في ذلك الوقت، والتي حملت علي عاتقها عبئ المواجهه للجهل والظلام الذي كنا نعيشه، وحقيقي أنها كانت تستحق أن تكون وزيرة الثقافة بفكرها ونظرتها البعيدة للأمور التي يحتاج إليها الفن في جميع الأنحاء.
كيف تم الاستعداد والتخطيط للحفل؟
رئيس قطاع الإنتاج الثقافي المخرج خالد جلال هو المتبني لقيام حفل إحياء ثورة 30 يونيو، والذي قمنا بالسير على توجيهاته كمركز الهناجر بالتعاون مع المسئول عن الأنشطة الفنية عماد عبد المحسن، وكان إختيار رائع من خالد جلال للمركز القومي للمسرح بقيادة المخرج ياسر صادق، لكي يظهر الحفل بالروعة التي شاهدناها جميعاً.
ماهي رؤيتك لمسرح الدولة أثناء فترة جائحة كورونا؟
أري أن مصر محبة لعملها وفنها كثيراً، بدليل إذا نظرنا إلى جميع البلاد فقد قاموا بإلغاء المهرجات، ولكننا لم نفعل ذلك، وهذا خير مثال لأننا نقوم بتقديم فننا في ظل جميع الظروف المحاطة لأننا شعب يعشق الفن بطبعه، لأننا إذا توقفنا سنعاني ولدينا إستعداد للمواجهه، وهذا لأن لدينا منظومة ناجحة والمفاجأة الكبري رغم كوننا نعمل بنسبة إشغال 50% إلا أن الجمهور كان يتنافس علي الـ50% الباقيين وذلك دليل علي الأقبال الشديد للعروض.
ما معاييرك في الوقت الحالي لاختيار النصوص المسرحية؟
أصبحت المتعة هي الأساس الأكبر لأن الجمهور لم يأتي من منزله ليستمع لكلام خاف أشبه بكلام الكتب، لا يوجد به متعة أو فنيات فيجب أن يكون إختيار النص علي مزج الرسالة بالجودة والمتعة الفنية لكي لا يفقد المشاهد المصداقية.
لتقديم عمل مسرحي ناجح هل يشطرت بذلك وجود نجم من مشاهير الوسط الفني؟
الجذب حالياً اختلف عن الفترة السابقة، لأن الوجوه الجديدة وخاصة الطلبة فلديهم أصدقاء من الجامعات بأعداد هائلة، وذلك مصدر جذب رائع وتفاعلهم كبير جداً، فأصبح الأن القياس ليس بالنجم بل بمقاييس كثيرة النص والديكور وجميع الإستعدادات التي تجعل العمل ناجح، لذلك نسعي حالياً لإقامة الكثير من الورش لتدريبهم فنياً لنكون قادرين دائماً لتواجد وجوه فنية جديدة لأن الجمهور يميل دائماً للتنوع.
ما الذي تستعد له في الفترة المقبلة؟
أستعد لطرح العرض المسرحي "ديچاڤو" بعد الانتهاء من مدة عرض مسرحية" المسيرة الوهمية" مباشرة، حيث أنه من المقرر طرحه في ثاني أيام عيد الأضحي المبارك لمدة 15 يومًا، كما أنه قد سبق عرضه في الفترة الماضية لأسبوعين وحقق نجاحا كبيراً.
