بادرت السلطات الإثيوبية، قبل عقد جلسة مجلس الأمن الدولي، بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، المقرر لها الخميس المقبل، بإخطار دولتي المصب «مصر والسودان» بالبدء في الملء الثاني للسد، كنوع من إظهار سوء النية وعدم احترام المؤسسات والمنظمات الدولية، والتي تسعى لحل الأزمة وعدم الإضرار بمصالح جميع الأطراف.
مباحثات عربية
أجرى وزير الخارجية سامح شكري، اجتماعًا مع السفير طارق الأدب المندوب التونسي الدائم لدى الأمم المتحدة، وذلك بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة، في مستهل زيارته الحالية إلى نيويورك بهدف المشاركة في الجلسة المقررة لمجلس الأمن حول سد النهضة الإثيوبي.
كما التقى سامح شكري، باللجنة العربية المعنية بمتابعة تطورات ملف سد النهضة، في نيويورك، اليوم الإثنين، والتي تضم (الأردن والسعودية والعراق والمغرب والجامعة العربية).
ويأتي ذلك الجهد من قبل الدبلوماسية الخارجية المصرية في السعي إلى الوصول لحل يرضي جميع أطراف الأزمة بمشاركة المجتمع الدولي.
مباحثات إفريقية
لم تتجاهل مصر الجانب الإفريقي في حل الأزمة المتعلقة بسد النهضة الإثيوبي، فدخلت مصر في مباحثات من المؤسسات والمنظمات الإفريقية وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي، كرسالة منها لإبراز الدور الإفريقي لحل الأزمة والوقوف ضد تعنت الجانب الإثيوبي.
وعقد وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الإثنين، لقاءات مع مجموعة الدول الإفريقية في مجلس الأمن وهي (النيجر وكينيا وتونس) لشرح الموقف المصري تجاه سد النهضة.
كما عقد وزير الخارجية، سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة بعدد من نظرائه الوزراء، والمندوبين الدائمين للدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، والمسئولين في الأمم المتحدة، بهدف التأكيد على الموقف المصري الثابت تجاه قضية سد النهضة الإثيوبي والقائم على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق دولتي المصب «مصر والسودان» ومصالحهما المائية.