يناقش البرلمان الإيطالي في جلسته اليوم الثلاثاء، استعراض لتدفق الهجرة غير شرعية ويستعرض أهم الملامح الإلزامية للحد من تدفق الهجرة مع وضع قواعد جديدة على الشريط الحدودي الأوروبي.
وفي هذا السياق، قالت الدكتورة ايفون رمزي، السيناتور في البرلمان الدولي ورئيس مؤسسة إيفا للمرأه المصرية والعربية في روما، "إن الحكومة الإيطالية تولي اهتماما كبيرا بهذا الملف من خلال التواصل مع الحكومات الأفريقية لبحث إنشاء مشاريع تنموية في البلدان الأكثر فقرًا".
وأوضحت رمزي أن الهجرة غير شرعية ازدادت بشكل مبالغ فيه خلال العام الماضي بالرغم من تفشي وباء كورونا في أوروبا والذي راح ضحيته الآلاف، مشيرة إلى أن البرلمان الإيطالي سوف يضع أسس وقواعد جديدة للحد من هذه الظاهرة على الشريط الحدودي.
وقالت رمزي: "إن حزب سالفيني المعارض يشن حربا على الحكومة ففي اعتقاده أن الحكومه متراخية في اتخاذ إجراءات أكثر أمنا للحد من هذه الظاهرة فضلا عن أن الكثير من الدول الأوروبية لا تعاني ما تعاني منه إيطاليا".
واختتمت السيناتور في البرلمان الدولي أن هناك تنسيق جديد مع الحكومات الأوروبية من خلال مساعدة الدول التي يتدفق منها هذه الظاهرة بشكل كبير، مشيرة إلى أن مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة انعدمت الهجرة غير الشرعية بسبب المشاريع التنموية التي أطلقها بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية وأبرزها مبادرة حياة كريمة التي تنال إعجاب كافة الدول الأوروبية.
كما جدد زعيم حزب الرابطة الإيطالي، ماتيو سالفيني رفضه لتدفقات الهجرة الوافدة إلى بلاده عبر البحر الأبيض المتوسط، وقال في تصريح للصحفيين الاثنين في مدينة لاكويلا (وسط)، "بالنسبة لي، يدخل إيطاليا كل من لديه إذن بالدخول"، ولكن لا يمكن أن تكون البلاد "مخيما للاجئين في أوروبا".
وأضاف "أن استقبال الرجال والنساء الهاربين من الحروب واجب مقدس، لكن إنزال 20 ألف شخص في وقت قصير، كما يحدث في إيطاليا منذ بعض الوقت، بعد تفشي كوفيد-19، ليس عادلاً بالنسبة لهم وليس عدلاً للإيطاليين".
وأشار سالفيني إلى أن "كل عملية هبوط للمهاجرين هي بمثابة هدية للمهربين، لذلك اتفق مع الرئيس ماتاريلا عندما قال إنه يجب علينا مساعدة القارة الأفريقية، ومساعدة أبناءها على عدم مغادرتها، لكن لا يمكن أن تصبح إيطاليا مخيمًا للاجئين في سماء مفتوحة".
ويذكر مركب تابعة لمنظمة انسانية"أوشن فايكينغ" غير حكومية، قامت بالأمس بانقاذ مركب أوشكت على غرق من كان على متنها وقامت بإنقاذ أكثر من 300 مهاجر غير شرعي قرب السواحل الليبية.