الخميس 20 يونيو 2024

انهيار الليرة يحول مشروع «ديزنى» فى تركيا إلى مدينة أشباح

مشروع البابس في تركيا

الهلال لايت 6-7-2021 | 21:28

مى كامل

فى تركيا وتحديدا في قرية مودورنو التاريخية الواقعة في شمال غرب البلاد، قامت شركة معمارية تدعى "sarot properity group " ببناء مشروع سكنى أطلق عليه "البابس" وهو عبارة عن نماذج مصغرة لقصر ديزني لاند الشهير، وقد بدأوا بالفعل في بناء المشروع عام 2014، وفي هذه الفترة كان هناك قوى عاملة كبيرة فى مجال التشييد والبناء بالقرب من قرية مودورنو، ولذلك سارت الأمور بسرعة كبيرة والبناء استمر بشكل جيد، إلى أن حدثت الأزمة الاقتصادية في تركيا.

ومع انهيار الليرة التركية، ولم تستطع الشركة الوفاء بقروضها ، وتوقف البناء تماما بحلول عام 2019.

كانت الشركة تستهدف في هذا المشروع أثرياء العالم، وذلك لقضاء عطلتهم على شواطئ البحر المتوسط ، خاصة أثرياء الشرق الاوسط ، لحبهم للمناخ والمناظر الطبيعية الخلابة ، كما قاموا بتسعير الڤلل، وفقًا لذلك.

فى البداية بيعت القصور المصغرة لديزنى مقابل 400 إلى 500 ألف دولار للوحدة السكنية الواحدة، وتمكنت عائلة "يردلين" أصحاب شركة “sarot properity group “ من بيع حوالى 700 وحدة سكنية، وذلك قبل أن تبدأ الأمور فى تركيا بالتراجع، كما تراجعت أيضًا أسعار النفط مما أثر على حركة الشراء من النخبة المختارة والمستهدفة.

وكانت الڤلل أو القصور الصغيرة تتميز بتدفئة أرضية، وچاكوزى على جميع المستويات، فضلًا عن إمكانية الاختيار في الحصول على مسبح داخلى، كما كان مركز التسوق المستوحى من مبنى "الكابيتول" الأمريكى يخدم المجمع السكنى بأكمله، كما تم التخطيط للحدائق والبحيرات الصناعية، لخلق مناظر طبيعية خلابة.

عدد الڤيلات التي تم بنائها حتى الان 530 وحدة، لكنها لم يتم الانتهاء منها بشكل نهائى، ولم يتسلم أحد من المشترين وحدته السكنية بسبب عدم اكتمالها.

ولذلك أصبحت ال "بابس" مشروع سكنى مهجور في تركيا، وأصبح نقطة جذب غريبة للسياح المهتمين بمدن الأشباح.

تكلف المشروع حتى الآن حوالى 200 مليون دولار، وأصبحت الشركة على مشارف إعلان إفلاسها، ولكن عائلة "يردلين" أصحاب الشركة تأمل فى تسليم المشروع الذى كان حلم من أحلامها، كما أعلنوا أنهم فى حاجة، إلى بيع 100 فيلا حتى يتمكنوا من تسديد ديونهم، وإذا تم البيع فسيكون أمامهم فترة تمتد من أربعة إلى خمسة أشهر ليتمكنوا من افتتاح المشروع جزئيًا، لكن أزمة كورونا الحالية قضت على هذا الأمل تمامًا.